متن عربی و ترجمه فارسی حدیث غدیر خم

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمانِ الرَّحیمِ‏


(۱)

۱- اَلْحَمْدُلِلَّهِ الَّذى عَلا فى تَوَحُّدِهِ وَدَنا فى تَفَرُّدِهِ وَجَلَّ فى سُلْطانِهِ وَعَظُمَ فى اَرْکانِهِ، وَاَحاطَ بِکُلِّ شَىْ‏ءٍ عِلْماً وَ هُوَ فى مَکانِهِ وَ قَهَرَ جَمیعَ الْخَلْقِ بِقُدْرَتِهِ وَ بُرْهانِهِ، حَمیداً لَمْ یَزَلْ، مَحْموداً لایَزالُ (وَ مَجیداً لایَزولُ، وَمُبْدِئاً وَمُعیداً وَ کُلُّ أَمْرٍ إِلَیْهِ یَعُودُ).

 

۲- بارِئُ الْمَسْمُوکاتِ وَداحِى الْمَدْحُوّاتِ وَجَبّارُالْأَرَضینَ وَالسّماواتِ، قُدُّوسٌ سُبُّوحٌ، رَبُّ الْمَلائکَهِ وَالرُّوحِ، مُتَفَضِّلٌ عَلى جَمیعِ مَنْ بَرَأَهُ، مُتَطَوِّلٌ عَلى جَمیعِ مَنْ أَنْشَأَهُ یَلْحَظُ کُلَّ عَیْنٍ وَالْعُیُونُ لاتَراهُ. کَریمٌ حَلیمٌ ذُوأَناتٍ، قَدْ وَسِعَ کُلَّ شَىْ‏ءٍ رَحْمَتُهُ وَ مَنَّ عَلَیْهِمْ بِنِعْمَتِهِ.لا یَعْجَلُ بِانْتِقامِهِ، وَلایُبادِرُ إِلَیْهِمْ بِمَا اسْتَحَقُّوا مِنْ عَذابِهِ.

 

۳- قَدْفَهِمَ السَّرائِرَ وَ عَلِمَ الضَّمائِرَ، وَلَمْ تَخْفَ عَلَیْهِ اَلْمَکْنوناتُ ولا اشْتَبَهَتْ عَلَیْهِ الْخَفِیّاتُ. لَهُ الْإِحاطَهُ بِکُلِّ شَىْ‏ءٍ، والغَلَبَهُ على کُلِّ شَى‏ءٍ والقُوَّهُ فى کُلِّ شَئٍ والقُدْرَهُ عَلى‏ کُلِّ شَئٍ وَلَیْسَ مِثْلَهُ شَىْ‏ءٌ. وَ هُوَ مُنْشِئُ الشَّىْ‏ءِ حینَ لاشَىْ‏ءَ دائمٌ حَىٌّ وَقائمٌ بِالْقِسْطِ، لاإِلاهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزیزُالْحَکیمُ.

 

۴- جَلَّ عَنْ أَنْ تُدْرِکَهُ الْأَبْصارُ وَ هُوَ یُدْرِکُ الْأَبْصارَ وَ هُوَاللَّطیفُ الْخَبیرُ. لایَلْحَقُ أَحَدٌ وَصْفَهُ مِنْ مُعایَنَهٍ، وَلایَجِدُ أَحَدٌ کَیْفَ هُوَمِنْ سِرٍّ وَ عَلانِیَهٍ إِلاّ بِمادَلَّ عَزَّوَجَلَّ عَلى‏ نَفْسِهِ.

 

۵- وَأَشْهَدُ أَنَّهُ اَللَّهُ ألَّذى مَلَأَ الدَّهْرَ قُدْسُهُ، وَالَّذى یَغْشَى الْأَبَدَ نُورُهُ، وَالَّذى یُنْفِذُ أَمْرَهُوَ بِلامُشاوَرَهِ مُشیرٍ وَلامَعَهُ شَریکٌ فى تَقْدیرِهِ وَلایُعاوَنُ فى تَدْبیرِهِ.

 

۶- صَوَّرَ مَا ابْتَدَعَ عَلى‏ غَیْرِ مِثالٍ، وَ خَلَقَ ما خَلَقَ بِلامَعُونَهٍ مِنْ أَحَدٍ وَلا تَکَلُّفٍ وَلاَ احْتِیالٍ. أَنْشَأَها فَکانَتْ وَ بَرَأَها فَبانَتْ. فَهُوَاللَّهُ الَّذى لا إِلاهَ إِلاَّ هُوالمُتْقِنُ الصَّنْعَهَ، اَلْحَسَنُ الصَّنیعَهِ، الْعَدْلُ الَّذى لایَجُوُر، وَالْأَکْرَمُ الَّذى تَرْجِعُ إِلَیْهِ الْأُمُورُ.

 

۷- وَأَشْهَدُ أَنَّهُ اللَّهُ الَّذى تَواضَعَ کُلُّ شَىْ‏ءٍ لِعَظَمَتِهِ، وَذَلَّ کُلُّ شَىْ‏ءٍ لِعِزَّتِهِ، وَاسْتَسْلَمَ کُلُّ شَىْ‏ءٍ لِقُدْرَتِهِ، وَخَضَعَ کُلُّ شَىْ‏ءٍ لِهَیْبَتِهِ.

 

۸- مَلِکُ الْاَمْلاکِ وَ مُفَلِّکُ الْأَفْلاکِ وَمُسَخِّرُالشَّمْسِ وَالْقَمَرِ، کُلٌّ یَجْرى لاَِجَلٍ مُسَمّىً. یُکَوِّرُالَّلیْلَ عَلَى‏النَّهارِ وَیُکَوِّرُالنَّهارَ عَلَى الَّلیْلِ یَطْلُبُهُ حَثیثاً. قاصِمُ کُلِّ جَبّارٍ عَنیدٍ وَ مُهْلِکُ کُلِّ شَیْطانٍ مَریدٍ.

 

۹- لَمْ یَکُنْ لَهُ ضِدٌّ وَلا مَعَهُ نِدٌّ أَحَدٌ صَمَدٌ لَم یلِد و لَمْ یُولَدْ وَلَمْ یَکُنْ لَهُ کُفْواً أَحَدٌ. إلاهٌ واحِدٌ وَرَبٌّ ماجِدٌ یَشاءُ فَیُمْضی، وَیُریدُ فَیَقْضی، وَیَعْلَمُ فَیُحْصی، وَیُمیتُ وَیُحْیی، وَیُفْقِرُ وَیُغْنی، وَیُضْحِکُ وَیُبْکی، (وَیُدْنی وَ یُقْصی) وَیَمْنَعُ وَ یُعْطى، لَهُ الْمُلْکُ وَلَهُ الْحَمْدُ، بِیَدِهِ الْخَیْرُ وَ هُوَ عَلى‏ کُلِّ شَىْ‏ءٍ قَدیرٌ.

 

۱۰- یُولِجُ الَّلیْلَ فِى النَّهارِ وَیُولِجُ النَّهارَ فىِ الَّلیْلِ، لاإِلاهَ إِلاّهُوَالْعَزیزُ الْغَفّارُ. مُسْتَجیبُ الدُّعاءِ وَمُجْزِلُ الْعَطاءِ، مُحْصِى الْأَنْفاسِ وَ رَبُّ الْجِنَّهِ وَالنّاسِ، الَّذى لایُشْکِلُ عَلَیْهِ شَىْ‏ءٌ، وَ لایَضجِرُهُ صُراخُ الْمُسْتَصْرِخینَ وَلایُبْرِمُهُ إِلْحاحُ الْمُلِحّینَ. اَلْعاصِمُ لِلصّالِحینَ، وَالْمُوَفِّقُ لِلْمُفْلِحینَ، وَ مَوْلَى الْمُؤْمِنینَ وَرَبُّ الْعالَمینَ. الَّذِى اسْتَحَقَّ مِنْ کُلِّ مَنْ خَلَقَ أَنْ یَشْکُرَهُ وَیَحْمَدَهُ (عَلى‏ کُلِّ حالٍ).

 

۱۱- أَحْمَدُهُ کَثیراً وَأَشْکُرُهُ دائماً عَلَى السَّرّاءِ والضَّرّاءِ وَالشِّدَّهِ وَالرَّخاءِ، وَأُومِنُ بِهِ و بِمَلائکَتِهِ وکُتُبِهِ وَرُسُلِهِ. أَسْمَعُ لاَِمْرِهِ وَاُطیعُ وَأُبادِرُ إِلى‏ کُلِّ مایَرْضاهُ وَأَسْتَسْلِمُ لِماقَضاهُ، رَغْبَهً فى طاعَتِهِ وَ خَوْفاً مِنْ عُقُوبَتِهِ، لاَِنَّهُ اللَّهُ الَّذى لایُؤْمَنُ مَکْرُهُ وَلایُخافُ جَورُهُ.

(۲)

۱۲- وَأُقِرُّلَهُ عَلى‏ نَفْسى بِالْعُبُودِیَّهِ وَ أَشْهَدُ لَهُ بِالرُّبُوبِیَّهِ، وَأُؤَدّى ما أَوْحى بِهِ إِلَىَّ حَذَراً مِنْ أَنْ لا أَفْعَلَ فَتَحِلَّ بى مِنْهُ قارِعَهٌ لایَدْفَعُها عَنّى أَحَدٌ وَإِنْ عَظُمَتْ حیلَتُهُ وَصَفَتْ خُلَّتُهُ – لاإِلاهَ إِلاَّهُوَ – لاَِنَّهُ قَدْأَعْلَمَنى أَنِّى إِنْ لَمْ أُبَلِّغْ ما أَنْزَلَ إِلَىَّ (فى حَقِّ عَلِىٍّ) فَما بَلَّغْتُ رِسالَتَهُ، وَقَدْ ضَمِنَ لى تَبارَکَ وَتَعالَى الْعِصْمَهَ (مِنَ النّاسِ) وَ هُوَاللَّهُ الْکافِى الْکَریمُ. فَأَوْحى إِلَىَّ: (بِسْمِ‏اللَّهِ الرَّحْمانِ الرَّحیمِ، یا أَیُهَاالرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَیْکَ مِنْ رَبِّکَ ــ فى عَلِىٍّ یَعْنى فِى الْخِلاَفَهِ لِعَلِىِّ بْنِ أَبى طالِبٍ ــ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَاللَّهُ یَعْصِمُکَ مِنَ النّاسِ).

۱۳- مَعاشِرَالنّاسِ، ما قَصَّرْتُ فى تَبْلیغِ ما أَنْزَلَ اللَّهُ تَعالى إِلَىَّ، وَ أَنَا أُبَیِّنُ لَکُمْ سَبَبَ هذِهِ الْآیَهِ: إِنَّ جَبْرئیلَ هَبَطَ إِلَىَّ مِراراً ثَلاثاً یَأْمُرُنى عَنِ السَّلامِ رَبّى – وَ هُوالسَّلامُ – أَنْ أَقُومَ فى هذَا الْمَشْهَدِ فَأُعْلِمَ کُلَّ أَبْیَضَ وَأَسْوَدَ: أَنَّ عَلِىَّ بْنَ أَبى طالِبٍ أَخى وَ وَصِیّى وَ خَلیفَتى (عَلى‏ أُمَّتى) وَالْإِمامُ مِنْ بَعْدى، الَّذى مَحَلُّهُ مِنّى مَحَلُّ هارُونَ مِنْ مُوسى‏ إِلاَّ أَنَّهُ لانَبِىَّ بَعْدى وَهُوَ وَلِیُّکُمْ بَعْدَاللَّهِ وَ رَسُولِهِ، وَقَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ تَبارَکَ وَ تَعالى‏ عَلَىَّ بِذالِکَ آیَهً مِنْ کِتابِهِ (هِىَ): (إِنَّما وَلِیُّکُمُ‏اللّهُ وَ رَسُولُهُ وَالَّذینَ آمَنُواالَّذینَ یُقیمُونَ الصَّلاهَ و وَیُؤْتونَ الزَّکاهَ وَ هُمْ راکِعُونَ)، وَ عَلِىُّ بْنُ أَبى طالِبٍ الَّذى أَقامَ الصَّلاهَ وَ آتَى‏الزَّکاهَ وَهُوَ راکِعٌ یُریدُاللَّهَ عَزَّوَجَلَّ فى کُلِّ حالٍ.

۱۴- وَسَأَلْتُ جَبْرَئیلَ أَنْ یَسْتَعْفِىَ لِىَ (السَّلامَ) عَنْ تَبْلیغِ ذالِکَ إِلیْکُمْ – أَیُّهَاالنّاسُ – لِعِلْمى بِقِلَّهِ الْمُتَّقینَ وَکَثْرَهِ الْمُنافِقینَ وَإِدغالِ اللّائمینَ وَ حِیَلِ الْمُسْتَهْزِئینَ بِالْإِسْلامِ، الَّذینَ وَصَفَهُمُ‏اللَّهُ فى کِتابِهِ بِأَنَّهُمْ یَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ مالَیْسَ فى قُلوبِهِمْ، وَیَحْسَبُونَهُ هَیِّناً وَ هُوَ عِنْدَاللَّهِ عَظیمٌ.

۱۵- وَکَثْرَهِ أَذاهُمْ لى غَیْرَ مَرَّهٍ حَتّى‏ سَمَّونى أُذُناً وَ زَعَمُوا أَنِّى کَذالِکَ لِکَثْرَهِ مُلازَمَتِهِ إِیّاىَ وَ إِقْبالى عَلَیْهِ (وَ هَواهُ وَ قَبُولِهِ مِنِّى) حَتّى‏ أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّوَجَلَّ فى ذالِکَ (وَ مِنْهُمُ الَّذینَ یُؤْذونَ النَّبِىَّ وَ یَقولونَ هُوَ أُذُنٌ، قُلْ أُذُنُ ـ (عَلَى‏الَّذینَ یَزْعَُمونَ أَنَّهُ أُذُنٌ) ـ خَیْرٍ لَکُمْ، یُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَ یُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنینَ وَ رحْمَهٌ لِلَّذینَ آمَنُوا مِنْکُمْ و الَّذینَ یُؤذُنَ رَسوُلَ اللهِ لَهُمْ عَذابٌ أَلیمٌ) . وَلَوْشِئْتُ أَنْ أُسَمِّىَ الْقائلینَ بِذالِکَ بِأَسْمائهِمْ لَسَمَّیْتُ وَأَنْ أُوْمِئَ إِلَیْهِمْ بِأَعْیانِهِمْ لَأَوْمَأْتُ وَأَنْ أَدُلَّ عَلَیْهِمُ لَدَلَلْتُ، وَلکِنِّى وَاللَّهِ فى أُمورِهمْ قَدْ تَکَرَّمْتُ.

۱۶- وَکُلُّ ذالِکَ لایَرْضَى اللَّهُ مِنّى إِلاّ أَنْ أُبَلِّغَ ما أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَىَّ (فى حَقِّ عَلِىٍّ)، ثُمَّ تلا: (یا أَیُّهَاالرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَیْکَ مِنْ رَبِّکَ – فى حَقِّ عَلِىٍّ – وَ انْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَاللَّهُ یَعْصِمُکَ مِنَ النّاسِ).

(۳)


۱۷- فَاعْلَمُوا مَعاشِرَ النّاسِ (ذالِکَ فیهِ وَافْهَموهُ وَاعْلَمُوا) أَنَّ اللَّهَ قَدْ نَصَبَهُ لَکُمْ وَلِیّاً وَإِماماً فَرَضَ طاعَتَهُ عَلَى الْمُهاجِرینَ وَالْأَنْصارِ وَ عَلَى التّابِعینَ لَهُمْ بِإِحْسانٍ، وَ عَلَى الْبادى وَالْحاضِرِ، وَ عَلَى‏الْعَجَمِىِّ وَالْعَرَبىِّ، وَالْحُرِّ وَالْمَمْلوکِ وَالصَّغیرِ وَالْکَبیرِ، وَ عَلَى‏الْأَبْیَضِ وَالأَسْوَدِ، وَ عَلى‏ کُلِّ مُوَحِّدٍ، ماضٍ حُکْمُهُ، جازٍ قَوْلُهُ، نافِذٌ أَمْرُهُ، مَلْعونٌ مَنْ خالَفَهُ، مَرْحومٌ مَنْ تَبِعَهُ وَ صَدَّقَهُ، فَقَدْ غَفَرَاللَّهُ لَهُ وَلِمَنْ سَمِعَ مِنْهُ وَ أَطاعَ لَهُ.

 

۱۸- مَعاشِرَالنّاسِ، إِنَّهُ آخِرُ مَقامٍ أَقُومُهُ فى هذا الْمَشْهَدِ، فَاسْمَعوا وَ أَطیعوا وَانْقادوا لاَِمْرِ(اللَّهِ) رَبِّکُمْ، فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّوَجَلَّ هُوَ مَوْلاکُمْ وَإِلاهُکُمْ، ثُمَّ مِنْ دونِهِ رَسولُهُ وَنَبِیُّهُ الُْمخاطِبُ لَکُمْ، ثُمَّ مِنْ بَعْدى عَلىٌّ وَلِیُّکُمْ وَ إِمامُکُمْ بِأَمْرِاللَّهِ رَبِّکُمْ، ثُمَّ الْإِمامَهُ فى ذُرِّیَّتى مِنْ وُلْدِهِ إِلى یَوْمٍ تَلْقَوْنَ اللَّهَ وَرَسولَهُ.

 

۱۹- لاحَلالَ إِلاّ ما أَحَلَّهُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَهُمْ، وَلاحَرامَ إِلاّ ما حَرَّمَهُ اللَّهُ (عَلَیْکُمْ) وَ رَسُولُهُ وَ هُمْ، وَاللَّهُ عَزَّوَجَلَّ عَرَّفَنِى الْحَلالَ وَالْحَرامَ وَأَنَا أَفْضَیْتُ بِما عَلَّمَنى رَبِّى مِنْ کِتابِهِ وَحَلالِهِ وَ حَرامِهِ إِلَیْهِ.

 

۲۰- مَعاشِرَالنّاسِ،(فَضِّلُوهُ). مامِنْ عِلْمٍ إِلاَّ وَقَدْ أَحْصاهُ‏اللَّهُ فِىَّ، وَ کُلُّ عِلْمٍ عُلِّمْتُ فَقَدْ أَحْصَیْتُهُ فى إِمامِ الْمُتَّقینَ، وَما مِنْ عِلْمٍ إِلاّ وَقَدْ عَلَّمْتُهُ عَلِیّاً، وَ هُوَ الْإِمامُ الْمُبینُ (الَّذى ذَکَرَهُ اللَّهُ فى سُورَهِ یس: (وَ کُلَّ شَىْ‏ءٍ أَحْصَیْناهُ فى إِمامٍ مُبینٍ).

 

۲۱- مَعاشِرَالنَّاسِ، لاتَضِلُّوا عَنْهُ وَلاتَنْفِرُوا مِنْهُ، وَلاتَسْتَنْکِفُوا عَنْ وِلایَتِهِ، فَهُوَالَّذى یَهدی إِلَى الْحَقِّ وَیَعْمَلُ بِهِ، وَیُزْهِقُ الْباطِلَ وَیَنْهى عَنْهُ، وَلاتَأْخُذُهُ فِى‏اللَّهِ لَوْمَهُ لائِمٍ.

 

۲۲- أَوَّلُ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَ رَسُولِهِ (لَمْ یَسْبِقْهُ إِلَى الْایمانِ بى أَحَدٌ)، وَالَّذى فَدى رَسُولَ‏اللّهِ بِنَفْسِهِ، وَالَّذى کانَ مَعَ رَسُولِ اللّهِ وَلا أَحَدَ یَعْبُدُاللّهَ مَعَ رَسُولِهِ مِنَ الرِّجالِ غَیْرُهُ.

 

۲۳- (أَوَّلُ النّاسِ صَلاهً وَ أَوَّلُ مَنْ عَبَدَاللّهَ مَعى. أَمَرْتُهُ عَنِ‏اللّهِ أَنْ یَنامَ فى مَضْجَعى، فَفَعَلَ فادِیاً لى بِنَفْسِهِ).

 

۲۴- مَعاشِرَالنّاسِ، فَضِّلُوهُ فَقَدْ فَضَّلَهُ اللّهُ، وَاقْبَلُوهُ فَقَدْ نَصَبَهُ اللّهُ.

 

۲۵- مَعاشِرَالنّاسِ، إِنَّهُ إِمامٌ مِنَ اللّهِ، وَلَنْ یَتُوبَ اللّهُ عَلى أَحَدٍ أَنْکَرَ وِلایَتَهُ وَلَنْ یَغْفِرَ لَهُ، حَتْماً عَلَى اللَّهِ أَنْ یَفْعَلَ ذالِکَ بِمَنْ خالَفَ أَمْرَهُ وَأَنْ یُعَذِّبَهُ عَذاباً نُکْراً أَبَدَا الْآبادِ وَ دَهْرَ الدُّهورِ. فَاحْذَرُوا أَنْ تُخالِفوهُ. فَتَصْلُوا ناراً وَقودُهَا النَّاسُ وَالْحِجارَهُ أُعِدَّتْ لِلْکافِرینَ.

 

۲۶- مَعاشِرَالنّاسِ، بى ـ وَاللَّهِ ـ بَشَّرَالْأَوَّلُونَ مِنَ النَّبِیِّینَ وَالْمُرْسَلینَ، وَأَنَا ـ (وَاللَّهِ) ـ خاتَمُ الْأَنْبِیاءِ وَالْمُرْسَلینَ والْحُجَّهُ عَلى جَمیعِ الَْمخْلوقینَ مِنْ أَهْلِ السَّماواتِ وَالْأَرَضینَ. فَمَنْ شَکَّ فى ذالِکَ فَقَدْ کَفَرَ کُفْرَ الْجاهِلِیَّهِ الْأُولى وَ مَنْ شَکَّ فى شَىْ‏ءٍ مِنْ قَوْلى هذا فَقَدْ شَکَّ فى کُلِّ ما أُنْزِلَ إِلَىَّ، وَمَنْ شَکَّ فى واحِدٍ مِنَ الْأَئمَّهِ فَقَدْ شَکَّ فِى الْکُلِّ مِنْهُمْ، وَالشَاکُّ فینا فِى‏النّارِ.

 

۲۷- مَعاشِرَالنّاسِ، حَبانِىَ‏اللَّهُ عَزَّوَجَلَّ بِهذِهِ الْفَضیلَهِ مَنّاً مِنْهُ عَلَىَّ وَ إِحْساناً مِنْهُ إِلَىَّ وَلا إِلاهَ إِلاّهُوَ، أَلا لَهُ الْحَمْدُ مِنِّى أَبَدَ الْآبِدینَ وَدَهْرَالدّاهِرینَ وَ عَلى‏ کُلِّ حالٍ.

 

۲۸- مَعاشِرَالنّاسِ، فَضِّلُوا عَلِیّاً فَإِنَّهُ أَفْضَلُ النَّاسِ بَعْدى مِنْ ذَکَرٍ و أُنْثى ما أَنْزَلَ اللَّهُ الرِّزْقَ وَبَقِىَ الْخَلْقُ. مَلْعُونٌ مَلْعُونٌ، مَغْضُوبٌ مَغْضُوبٌ مَنْ رَدَّ عَلَىَّ قَوْلى هذا وَلَمْ یُوافِقْهُ. أَلا إِنَّ جَبْرئیلَ خَبَّرنى عَنِ اللَّهِ تَعالى بِذالِکَ وَیَقُولُ: «مَنْ عادى عَلِیّاً وَلَمْ یَتَوَلَّهُ فَعَلَیْهِ لَعْنَتى وَ غَضَبى»، (وَلْتَنْظُرْنَفْسٌ ما قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوااللَّهَ ـ أَنْ تُخالِفُوهُ فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِها ـ إِنَّ اللَّهَ خَبیرٌ بِما تَعْمَلُونَ).

 

۲۹- مَعاشِرَ النَّاسِ، إِنَّهُ جَنْبُ اللَّهِ الَّذى ذَکَرَ فى کِتابِهِ العَزیزِ، فَقالَ تعالى‏ (مُخْبِراً عَمَّنْ یُخالِفُهُ): (أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ یا حَسْرَتا عَلى ما فَرَّطْتُ فى جَنْبِ اللَّهِ).

 

۳۰- مَعاشِرَالنّاسِ، تَدَبَّرُوا الْقُرْآنَ وَ افْهَمُوا آیاتِهِ وَانْظُرُوا إِلى مُحْکَماتِهِ وَلاتَتَّبِعوا مُتَشابِهَهُ، فَوَاللَّهِ لَنْ یُبَیِّنَ لَکُمْ زواجِرَهُ وَلَنْ یُوضِحَ لَکُمْ تَفْسیرَهُ إِلاَّ الَّذى أَنَا آخِذٌ بِیَدِهِ وَمُصْعِدُهُ إِلىَّ وَشائلٌ بِعَضُدِهِ (وَ رافِعُهُ بِیَدَىَّ) وَ مُعْلِمُکُمْ: أَنَّ مَنْ کُنْتُ مَوْلاهُ فَهذا عَلِىٌ مَوْلاهُ، وَ هُوَ عَلِىُّ بْنُ أَبى طالِبٍ أَخى وَ وَصِیّى، وَ مُوالاتُهُ مِنَ اللَّهِ عَزَّوَجَلَّ أَنْزَلَها عَلَىَّ.

 

۳۱- مَعاشِرَالنّاسِ، إِنَّ عَلِیّاً وَالطَّیِّبینَ مِنْ وُلْدى (مِنْ صُلْبِهِ) هُمُ الثِّقْلُ الْأَصْغَرُ، وَالْقُرْآنُ الثِّقْلُ الْأَکْبَرُ، فَکُلُّ واحِدٍ مِنْهُما مُنْبِئٌ عَنْ صاحِبِهِ وَ مُوافِقٌ لَهُ، لَنْ یَفْتَرِقا حَتّى یَرِدا عَلَىَ‏الْحَوْضَ. أَلا إِنَّهُمْ أُمَناءُ اللَّهِ فى خَلْقِهِ وَ حُکّامُهُ فى أَرْضِهِ.

 

۳۲- أَلاوَقَدْ أَدَّیْتُ، أَلاوَقَدْ بَلَّغْتُ، أَلاوَقَدْ أَسْمَعْتُ، أَلاوَقَدْ أَوْضَحْتُ، أَلا وَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّوَجَلَّ قالَ وَ أَنَا قُلْتُ عَنِ اللَّهِ عَزَّوَجَلَّ،

 

۳۳- أَلاإِنَّهُ لا «أَمیرَالْمُؤْمِنینَ» غَیْرَ أَخى هذا، أَلا لاتَحِلُّ إِمْرَهُ الْمُؤْمِنینَ بَعْدى لاَِحَدٍ غَیْرِهِ.

 

(۴)

۳۴- ثم قال: «ایهاالنَّاسُ، مَنْ اَوْلى‏ بِکُمْ مِنْ اَنْفُسِکُمْ؟ قالوا: اَللَّهُ و رَسُولُهُ. فَقالَ: اَلا من کُنْتُ مَوْلاهُ فَهذا عَلىٌّ مَوْلاهُ، اَللَّهُمَّ والِ مَنْ والاهُ و عادِ مَنْ عاداهُ وَانْصُرْمَنْ نَصَرَهُ واخْذُلْ مَنْ خَذَلَهُ.

۳۵- مَعاشِرَالنّاسِ، هذا عَلِىٌّ أخى وَ وَصیىّ وَ واعی عِلْمى، وَ خَلیفَتى فى اُمَّتى عَلى‏ مَنْ آمَنَ بى وَعَلى‏ تَفْسیرِ کِتابِ اللَّهِ عَزَّوَجَلَّ وَالدّاعی إِلَیْهِ وَالْعامِلُ بِما یَرْضاهُ وَالُْمحارِبُ لاَِعْدائهِ وَالْمُوالی عَلى‏ طاعَتِهِ وَالنّاهی عَنْ مَعْصِیَتِهِ.

۳۶- إِنَّهُ خَلیفَهُ رَسُولِ اللّهِ وَ أَمیرُالْمُؤْمِنینَ وَالْإمامُ الْهادی مِنَ‏اللَّهِ، وَ قاتِلُ النّاکِثینَ وَالْقاسِطینَ وَالْمارِقینَ بِأَمْرِاللَّهِ.

۳۷- یَقُولُ‏اللَّهُ: (مایُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَىَّ). بِأَمْرِکَ یارَبِّ أَقولُ: اَلَّلهُمَّ والِ مَنْ والاهُ وَعادِ مَنْ عاداهُ (وَانْصُرْ مَنْ نَصَرَهُ وَاخْذُلْ مَنْ خَذَلَهُ) وَالْعَنْ مَنْ أَنْکَرَهُ وَاغْضِبْ عَلى مَنْ جَحَدَ حَقَّهُ.

۳۸- اَللَّهُمَّ إِنَّکَ أَنْزَلْتَ الْآیَهَ فى عَلِىٍّ وَلِیِّکَ عِنْدَتَبْیینِ ذالِکَ وَنَصْبِکَ إِیّاهُ لِهذَا الْیَوْمِ: (الْیَوْمَ أَکْمَلْتُ لَکُمْ دینَکُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَیْکُمْ نِعْمَتى وَ رَضیتُ لَکُمُ الْإِسْلامَ دیناً)، وَ قُلْتَ : (إنَّ الدّینَ عِنْدَ اللهِ اْلإسْلامُ) ، وَ قُلْتَ : (وَ مَنْ یَبْتَغِ غَیْرَالْإِسْلامِ دیناً فَلَنْ یُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِى الْآخِرَهِ مِنَ الْخاسِرینَ).

۳۹- اَللَّهُمَّ إِنِّى أُشْهِدُکَ أَنِّى قَدْ بَلَّغْتُ.

 

(۵)

۴۰- مَعاشِرَالنّاسِ، إِنَّما أَکْمَلَ اللَّهُ عَزَّوَجَلَّ دینَکُمْ بِإِمامَتِهِ. فَمَنْ لَمْ یَأْتَمَّ بِهِ وَبِمَنْ یَقُومُ مَقامَهُ مِنْ وُلْدى مِنْ صُلْبِهِ إِلى‏ یَوْمِ الْقِیامَهِ وَالْعَرْضِ عَلَى‏اللَّهِ عَزَّوَجَلَّ فَأُولئِکَ الَّذینَ حَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ (فِى‏الدُّنْیا وَالْآخِرَهِ) وَ فِى النّارِهُمْ خالِدُونَ، (لایُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذابُ وَلاهُمْ یُنْظَرونَ).

 

۴۱- مَعاشِرَالنّاسِ، هذا عَلِىٌّ، أَنْصَرُکُمْ لى وَأَحَقُّکُمْ بى وَأَقْرَبُکُمْ إِلَىَّ وَأَعَزُّکُمْ عَلَىَّ، وَاللَّهُ عَزَّوَجَلَّ وَأَنَاعَنْهُ راضِیانِ. وَ مانَزَلَتْ آیَهُ رِضاً (فى الْقُرْآنِ) إِلاّ فیهِ، وَلا خاطَبَ اللَّهُ الَّذینَ آمَنُوا إِلاّبَدَأ بِهِ، وَلانَزَلَتْ آیَهُ مَدْحٍ فِى‏الْقُرْآنِ إِلاّ فیهِ، وَلاشَهِدَ اللَّهُ بِالْجَنَّهِ فى (هَلْ أَتى عَلَى الْاِنْسانِ) إِلاّلَهُ، وَلا أَنْزَلَها فى سِواهُ وَلامَدَحَ بِها غَیْرَهُ.

 

۴۲- مَعاشِرَالنّاسِ، هُوَ ناصِرُ دینِ اللَّهِ وَالُْمجادِلُ عَنْ رَسُولِ‏اللَّهِ، وَ هُوَالتَّقِىُّ النَّقِىُّ الْهادِى الْمَهْدِىُّ. نَبِیُّکُمْ خَیْرُ نَبىٍّ وَ وَصِیُّکُمْ خَیْرُ وَصِىٍّ (وَبَنُوهُ خَیْرُالْأَوْصِیاءِ). مَعاشِرَالنّاسِ، ذُرِّیَّهُ کُلِّ نَبِىٍّ مِنْ صُلْبِهِ، وَ ذُرِّیَّتى مِنْ صُلْبِ (أَمیرِالْمُؤْمِنینَ) عَلِىٍّ.

 

۴۳- مَعاشِرَ النّاسِ، إِنَّ إِبْلیسَ أَخْرَجَ آدَمَ مِنَ الْجَنَّهِ بِالْحَسَدِ، فَلاتَحْسُدُوهُ فَتَحْبِطَ أَعْمالُکُمْ وَتَزِلَّ أَقْدامُکُمْ، فَإِنَّ آدَمَ أُهْبِطَ إِلَى‏الْأَرضِ بِخَطیئَهٍ واحِدَهٍ، وَهُوَ صَفْوَهُ اللَّهِ عَزَّوَجَلَّ، وَکَیْفَ بِکُمْ وَأَنْتُمْ أَنْتُمْ وَ مِنْکُمْ أَعْداءُاللَّهِ،

 

۴۴- أَلاوَإِنَّهُ لایُبْغِضُ عَلِیّاً إِلاّشَقِىٌّ، وَلا یُوالى عَلِیّاً إِلاَّ تَقِىٌّ، وَلایُؤْمِنُ بِهِ إِلاّمُؤْمِنٌ مُخْلِصٌ. وَ فى عَلِىٍّ – وَاللَّهِ – نَزَلَتْ سُورَهُ الْعَصْر: (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمانِ الرَّحیمِ، وَالْعَصْرِ، إِنَّ الْإِنْسانَ لَفى خُسْرٍ) (إِلاّ عَلیّاً الّذى آمَنَ وَ رَضِىَ بِالْحَقِّ وَالصَّبْرِ).

 

۴۵- مَعاشِرَالنّاسِ، قَدِ اسْتَشْهَدْتُ اللَّهَ وَبَلَّغْتُکُمْ رِسالَتى وَ ما عَلَى الرَّسُولِ إِلاَّالْبَلاغُ الْمُبینُ.

 

۴۶- مَعاشِرَالنّاسِ، (إتَّقُوااللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ وَلاتَموتُنَّ إِلاّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ).

 

(۶)

۴۷- مَعاشِرَالنّاسِ، (آمِنُوا بِاللَّهِ وَ رَسُولِهِ وَالنَّورِ الَّذى أُنْزِلَ مَعَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهاً فَنَرُدَّها عَلى أَدْبارِها أَوْ نَلْعَنَهُمْ کَما لَعَنَّا أَصْحابَ السَّبْتِ). (باِللَّهِ ما عَنى بِهذِهِ الْآیَهِ إِلاَّ قَوْماً مِنْ أَصْحابى أَعْرِفُهُمْ بِأَسْمائِهِمْ وَأَنْسابِهِمْ، وَقَدْ أُمِرْتُ بِالصَّفْحِ عَنْهُمْ فَلْیَعْمَلْ کُلُّ امْرِئٍ عَلى‏ مایَجِدُ لِعَلِىٍّ فى قَلْبِهِ مِنَ الْحُبِّ وَالْبُغْضِ).

۴۸- مَعاشِرَالنّاسِ، النُّورُ مِنَ‏اللَّهِ عَزَّوَجَلَّ مَسْلوکٌ فِىَّ ثُمَّ فى عَلِىِّ بْنِ أَبى طالِبٍ، ثُمَّ فِى النَّسْلِ مِنْهُ إِلَى الْقائِمِ الْمَهْدِىِّ الَّذى یَأْخُذُ بِحَقِّ اللَّهِ وَ بِکُلِّ حَقٍّ هُوَ لَنا، لاَِنَّ اللَّهَ عَزَّوَجَلَّ قَدْ جَعَلَنا حُجَّهً عَلَى الْمُقَصِّرینَ وَالْمعُانِدینَ وَالُْمخالِفینَ وَالْخائِنینَ وَالْآثِمینَ وَالّظَالِمینَ وَالْغاصِبینَ مِنْ جَمیعِ الْعالَمینَ.

۴۹- مَعاشِرَالنّاسِ، أُنْذِرُکُمْ أَنّی رَسُولُ اللَّهِ قَدْخَلَتْ مِنْ قَبْلِىَ الرُّسُلُ، أَفَإِنْ مِتُّ أَوْقُتِلْتُ انْقَلَبْتُمْ عَلى أَعْقابِکُمْ؟ وَمَنْ یَنْقَلِبْ عَلى عَقِبَیْهِ فَلَنْ یَضُرَّاللَّهَ شَیْئاً وَسَیَجْزِى اللَّهُ الشّاکِرینَ (الصّابِرینَ).

۵۰- أَلاوَإِنَّ عَلِیّاً هُوَالْمَوْصُوفُ بِالصَّبْرِ وَالشُّکْرِ، ثُمَّ مِنْ بَعْدِهِ وُلْدی مِنْ صُلْبِهِ.

۵۱- مَعاشِرَالنّاسِ، لاتَمُنُّوا عَلَىَّ بِإِسْلامِکُمْ، بَلْ لاتَمُنُّوا عَلَى‏اللَّهِ فَیُحْبِطَ عَمَلَکُمْ وَیَسْخَطَ عَلَیْکُمْ وَ یَبْتَلِیَکُمْ بِشُواظٍ مِنْ نارٍ وَنُحاسٍ، إِنَّ رَبَّکُمْ لَبِا الْمِرْصادِ.

۵۲- مَعاشِرَالنّاسِ، إِنَّهُ سَیَکُونُ مِنْ بَعْدى أَئمَّهٌ یَدْعُونَ إِلَى‏النّارِ وَیَوْمَ الْقِیامَهِ لایُنْصَرونَ.

۵۳- مَعاشِرَالنّاسِ، إِنَّ اللَّهَ وَأَنَا بَریئانِ مِنْهُمْ.

۵۴- مَعاشِرَالنّاسِ، إِنَّهُمْ وَأَنْصارَهُمْ وَأَتْباعَهُمْ وَأَشْیاعَهُمْ فِى الدَّرْکِ الْأَسْفَلِ مِنَ النّارِ وَلَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَکَبِّرِینَ.

۵۵- أَلا إِنَّهُمْ أَصْحابُ الصَّحیفَهِ، فَلْیَنْظُرْ أَحَدُکُمْ فى صَحیفَتِهِ!!

۵۶- مَعاشِرَالنّاسِ، إِنِّى أَدَعُها إِمامَهً وَ وِراثَهً (فى عَقِبى إِلى‏ یَوْمِ الْقِیامَهِ)، وَقَدْ بَلَّغْتُ ما أُمِرتُ بِتَبْلیغِهِ حُجَّهً عَلى کُلِّ حاضِرٍ وَغائبٍ وَ عَلى کُلِّ أَحَدٍ مِمَّنْ شَهِدَ أَوْلَمْ یَشْهَدْ، وُلِدَ أَوْلَمْ یُولَدْ، فَلْیُبَلِّغِ الْحاضِرُ الْغائِبَ وَالْوالِدُ الْوَلَدَ إِلى‏ یَوْمِ الْقِیامَهِ.

۵۷- وَسَیَجْعَلُونَ الْإِمامَهَ بَعْدى مُلْکاً وَ اغْتِصاباً، (أَلا لَعَنَ اللَّهُ الْغاصِبینَ الْمُغْتَصبینَ)، وَعِنْدَها سَنَفْرُغُ لَکُمْ أَیُّهَا الثَّقَلانِ (مَنْ یَفْرُغُ) وَیُرْسَلُ عَلَیْکُما شُواظٌ مِنْ نارٍ وَنُحاسٌ فَلاتَنْتَصِرانِ.

۵۸- مَعاشِرَالنّاسِ، إِنَّ اللَّهَ عَزَّوَجَلَّ لَمْ یَکُنْ لِیَذَرَکُمْ عَلى ما أَنْتُمْ عَلَیْهِ حَتّى یَمیزَالْخَبیثَ مِنَ الطَّیِّبِ، وَ ما کانَ اللَّهُ لِیُطْلِعَکُمْ عَلَى الْغَیْبِ.

۵۹- مَعاشِرَالنّاسِ، إِنَّهُ ما مِنْ قَرْیَهٍ إِلاّ وَاللَّهُ مُهْلِکُها بِتَکْذیبِها قَبْلَ یَوْمِ الْقِیامَهِ وَ مُمَلِّکُهَا الْإِمامَ الْمَهْدِىَّ وَاللَّهُ مُصَدِّقٌ وَعْدَهُ.

۶۰- مَعاشِرَالنّاسِ، قَدْ ضَلَّ قَبْلَکُمْ أَکْثَرُالْأَوَّلینَ، وَاللَّهُ لَقَدْ أَهْلَکَ الْأَوَّلینَ، وَهُوَ مُهْلِکُ الْآخِرینَ. قالَ اللَّهُ تَعالى: (أَلَمْ نُهْلِکِ الْأَوَّلینَ، ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ الْآخِرینَ، کذالِکَ نَفْعَلُ بِالُْمجْرِمینَ، وَیْلٌ یَوْمَئِذٍ لِلْمُکَذِّبینَ).

۶۱- مَعاشِرَالنّاسِ، إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَمَرَنى وَنَهانى، وَقَدْ أَمَرْتُ عَلِیّاً وَنَهَیْتُهُ (بِأَمْرِهِ). فَعِلْمُ الْأَمْرِ وَالنَّهُىِ لَدَیْهِ، فَاسْمَعُوا لاَِمْرِهِ تَسْلَمُوا وَأَطیعُوهُ تَهْتَدُوا وَانْتَهُوا لِنَهْیِهِ تَرشُدُوا، (وَصیرُوا إِلى‏ مُرادِهِ) وَلا تَتَفَرَّقْ بِکُمُ السُّبُلُ عَنْ سَبیلِهِ.

 

(۷)

۶۲- مَعاشِرَالنّاسِ، أَنَا صِراطُ اللَّهِ الْمُسْتَقیمُ الَّذى أَمَرَکُمْ بِاتِّباعِهِ، ثُمَّ عَلِىٌّ مِنْ بَعْدى. ثُمَّ وُلْدى مِنْ صُلْبِهِ أَئِمَّهُ (الْهُدى)، یَهْدونَ إِلَى الْحَقِّ وَ بِهِ یَعْدِلونَ. ثُمَّ قَرَأَ: «بِسْمِ‏اللَّهِ الرَّحْمانِ الرَّحیمِ الْحَمْدُلِلَّهِ رَبِ‏الْعالَمینَ ، الرَّحْمن الرَّحیمِ ، مالِکِ یَوْمِ الدّینِ ، اِیّاکَ نَعْبُدُ وَ ایّاکَ نَسْتَعینُ ، اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقیمَ ، صِراطَ الَّذینَ اَنْعَمْتَ عَلَیْهِمْ غَیْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَیْهِمْ و لَا الضّالّینَ» ، وَقالَ: فِىَّ نَزَلَتْ وَفیهِمْ (وَاللَّهِ) نَزَلَتْ، وَلَهُمْ عَمَّتْ وَإِیَّاهُمْ خَصَّتْ، أُولئکَ أَوْلِیاءُاللَّهِ الَّذینَ لاخَوْفٌ عَلَیْهِمْ وَلاهُمْ یَحْزَنونَ، أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ‏الْغالِبُونَ.

 

۶۳- أَلا إِنَّ أَعْدائَهُمْ هُمُ السُّفَهاءُالْغاوُونَ إِخْوانُ الشَّیاطینِ یوحى بَعْضُهُمْ إِلى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُروراً.

 

۶۴- أَلا إِنَّ أَوْلِیائَهُمُ الَّذینَ ذَکَرَهُمُ اللَّهُ فى کِتابِهِ، فَقالَ عَزَّوَجَلَّ: (لاتَجِدُ قَوْماً یُؤمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْیَوْمِ الْآخِرِ یُوادُّونَ مَنْ حادَّاللَّهَ وَ رَسُولَهُ وَلَوْکانُوا آبائَهُمْ أَوْأَبْنائَهُمْ أَوْإِخْوانَهُمْ أَوْعَشیرَتَهُمْ، أُولئِکَ کَتَبَ فى قُلوبِهِمُ الْإیمانَ وَ أیَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَ یَدْخِلُهُمْ جَنّاتٍ تَجْری مِنْ تَحْتِهَا الْأنهارُ خالِدینَ فیها رَضِیَ اللهُ عَنْهُمْ وَ رَضُوا عَنْهُ أوُلئِکَ حِزْبُ اللهِ الا اِن‎‎َ حزبَ اللهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) .

 

۶۵- أَلا إِنَّ أَوْلِیائَهُمُ الْمُؤْمِنونَ الَّذینَ وَصَفَهُمُ‏اللَّهُ عَزَّوَجَلَّ فَقالَ: (الَّذینَ آمَنُوا وَلَمْ یَلْبِسُوا إیمانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولئِکَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَ هُمْ مُهْتَدونَ).

 

۶۶- (أَلا إِنَّ أَوْلِیائَهُمُ الَّذینَ آمَنُوا وَلَمْ یَرْتابوا).

 

۶۷- أَلا إِنَّ أَوْلِیائَهُمُ الَّذینَ یدْخُلونَ الْجَنَّهَ بِسَلامٍ آمِنینَ، تَتَلَقّاهُمُ الْمَلائِکَهُ بِالتَّسْلیمِ یَقُولونَ: (سَلامٌ عَلَیْکُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلوها خالِدینَ).

 

۶۸- أَلا إِنَّ أَوْلِیائَهُمْ، لَهُمُ الْجَنَّهُ یُرْزَقونَ فیها بِغَیْرِ حِسابٍ.

 

۶۹- أَلا إِنَّ أَعْدائَهُمُ الَّذینَ یَصْلَونَ سَعیراً.

 

۷۰- أَلا إِنَّ أَعْدائَهُمُ الَّذینَ یَسْمَعونَ لِجَهَنَّمَ شَهیقاً وَ هِىَ تَفورُ وَ یَرَوْنَ لَهازَفیراً.

 

۷۱- أَلا إِنَّ أَعْدائَهُمُ الَّذینَ قالَ‏اللَّهُ فیهِمْ: (کُلَّما دَخَلَتْ أُمَّهٌ لَعَنَتْ أُخْتَها حَتّی اِذَا ادّارَکُوا فیها جَمیعاً قالَتْ اُخْریهُمْ لِاوُلیهُمْ رَبَّنا هؤُلاءِ أضَلُّونا فَآتِهِمْ عَذاباً ضِعْفاً مِنَ النّارِ ، قالَ لِکُلٍّ ضِعْفٌ و لکِنْ لا تَعْلَمُونَ) .

 

۷۲- أَلا إِنَّ أَعْدائَهُمُ الَّذینَ قالَ اللَّهُ عَزَّوَجَلَّ: (کُلَّما أُلْقِىَ فیها فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُها أَلَمْ یَأتِکُمْ نَذیرٌ، قالوا بَلى قَدْ جاءَنا نَذیرٌ فَکَذَّبْنا وَ قُلنا مانَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَىْ‏ءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلاّ فى ضَلالٍ کَبیرٍ وَ قالُوا لَوْ کُنّا نَسْمَعُ أوْ نَعْقِلُ ما کُنّا فی أصْحابِ السَّعیرِ ، فَاعْتَرَفوُا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقاً لِاصْحابِ السَّعیرِ) .

 

۷۳- أَلا إِنَّ أَوْلِیائَهُمُ الَّذینَ یَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَیْبِ، لَهُمْ مَغْفِرَهٌ وَأَجْرٌ کَبیرٌ.

 

۷۴- مَعاشِرَالنَاسِ، شَتّانَ مابَیْنَ السَّعیرِ وَالْأَجْرِ الْکَبیرِ.

 

۷۵- (مَعاشِرَالنّاسِ)، عَدُوُّنا مَنْ ذَمَّهُ اللَّهُ وَلَعَنَهُ، وَ وَلِیُّنا (کُلُّ) مَنْ مَدَحَهُ اللَّهُ وَ أَحَبَّهُ.

 

۷۶- مَعاشِرَ النّاسِ، أَلاوَإِنّى (أَنَا) النَّذیرُ و عَلِىٌّ الْبَشیرُ.

 

۷۷- (مَعاشِرَالنّاسِ)، أَلا وَ إِنِّى مُنْذِرٌ وَ عَلِىٌّ هادٍ.

 

۷۸- مَعاشِرَ النّاس (أَلا) وَ إِنّى نَبىٌّ وَ عَلِىٌّ وَصِیّى.

 

۷۹- (مَعاشِرَالنّاسِ، أَلاوَإِنِّى رَسولٌ وَ عَلِىٌّ الْإِمامُ وَالْوَصِىُّ مِنْ بَعْدى، وَالْأَئِمَّهُ مِنْ بَعْدِهِ وُلْدُهُ. أَلاوَإِنّى والِدُهُمْ وَهُمْ یَخْرُجونَ مِنْ صُلْبِهِ).

 

(۸)

۸۰- أَلا إِنَّ خاتَمَ الْأَئِمَهِ مِنَّا الْقائِمَ الْمَهْدِىَّ. أَلا إِنَّهُ الظّاهِرُ عَلَى‏الدِّینِ. أَلا إِنَّهُ الْمُنْتَقِمُ مِنَ الظّالِمینَ. أَلا إِنَّهُ فاتِحُ الْحُصُونِ وَهادِمُها. أَلا إِنَّهُ غالِبُ کُلِّ قَبیلَهٍ مِنْ أَهْلِ الشِّرْکِ وَهادیها.

۸۱- أَلاإِنَّهُ الْمُدْرِکُ بِکُلِّ ثارٍ لاَِوْلِیاءِاللَّهِ. أَلا إِنَّهُ النّاصِرُ لِدینِ اللَّهِ.

۸۲- أَلا إِنَّهُ الْغَرّافُ مِنْ بَحْرٍ عَمیقٍ. أَلا إِنَّهُ یَسِمُ کُلَّ ذى فَضْلٍ بِفَضْلِهِ وَ کُلَّ ذى جَهْلٍ بِجَهْلِهِ. أَلا إِنَّهُ خِیَرَهُاللَّهِ وَ مُخْتارُهُ. أَلا إِنَّهُ وارِثُ کُلِّ عِلْمٍ وَالُْمحیطُ بِکُلِّ فَهْمٍ.

۸۳- أَلا إِنَّهُ الُْمخْبِرُ عَنْ رَبِّهِ عَزَّوَجَلَّ وَ الْمُشَیِّدُ لاَِمْرِ آیاتِهِ. أَلا إِنَّهُ الرَّشیدُ السَّدیدُ. أَلا إِنَّهُ الْمُفَوَّضُ إِلَیْهِ.

۸۴- أَلا إِنَّهُ قَدْ بَشَّرَ بِهِ مَنْ سَلَفَ مِنَ الْقُرونِ بَیْنَ یَدَیْهِ.

۸۵- أَلا إِنَّهُ الْباقی حُجَّهً وَلاحُجَّهَ بَعْدَهُ وَلا حَقَّ إِلاّ مَعَهُ وَلانُورَ إِلاّعِنْدَهُ.

۸۶- أَلا إِنَّهُ لاغالِبَ لَهُ وَلامَنْصورَ عَلَیْهِ. أَلاوَإِنَّهُ وَلِىُ‏اللَّهِ فى أَرْضِهِ، وَحَکَمُهُ فى خَلْقِهِ، وَأَمینُهُ فى سِرِّهِ وَ علانِیَتِهِ.

 

(۹)

 

۸۷- مَعاشِرَالنّاسِ، إِنّى قَدْبَیَّنْتُ لَکُمْ وَأَفْهَمْتُکُمْ، وَ هذا عَلِىٌ یُفْهِمُکُمْ بَعْدى.

 

۸۸- أَلاوَإِنِّى عِنْدَ انْقِضاءِ خُطْبَتى أَدْعُوکُمْ إِلى مُصافَقَتى عَلى بَیْعَتِهِ وَ الإِقْرارِبِهِ، ثُمَّ مُصافَقَتِهِ بَعْدى.

 

۸۹- أَلاوَإِنَّى قَدْ بایَعْتُ اللَّهَ وَ عَلِىٌّ قَدْ بایَعَنى. وَأَنَا آخِذُکُمْ بِالْبَیْعَهِ لَهُ عَنِ اللَّهِ عَزَّوَجَلَّ. (إِنَّ الَّذینَ یُبایِعُونَکَ إِنَّما یُبایِعُونَ اللَّهَ، یَدُاللَّهِ فَوْقَ أَیْدیهِمْ. فَمَنْ نَکَثَ فَإِنَّما یَنْکُثُ عَلى‏ نَفْسِهِ، وَ مَنْ أَوْفى بِما عاهَدَ عَلَیْهُ اللَّهَ فَسَیُؤْتیهِ أَجْراً عَظیماً).

 

(۱۰)

۹۰- مَعاشِرَالنّاسِ، إِنَّ الْحَجَّ وَالْعُمْرَهَ مِنْ شَعائرِاللَّهِ، (فَمَنْ حَجَّ الْبَیْتَ أَوِاعْتَمَرَ فَلاجُناحَ عَلَیْهِ أَنْ یَطَّوَّفَ بِهِما وَ مَنْ تَطَوَّعَ خَیْراً فَإنَّ اللهَ شاکِرٌ عَلیمٌ) .

۹۱- مَعاشِرَالنّاسِ، حُجُّواالْبَیْتَ، فَماوَرَدَهُ أَهْلُ بَیْتٍ إِلاَّ اسْتَغْنَوْا وَ أُبْشِروا، وَلاتَخَلَّفوا عَنْهُ إِلاّبَتِرُوا وَ افْتَقَرُوا.

۹۲- مَعاشِرَالنّاسِ، ماوَقَفَ بِالْمَوْقِفِ مُؤْمِنٌ إِلاَّغَفَرَاللَّهُ لَهُ ماسَلَفَ مِنْ ذَنْبِهِ إِلى وَقْتِهِ ذالِکَ، فَإِذا انْقَضَتْ حَجَّتُهُ اسْتَأْنَفَ عَمَلَهُ. مَعاشِرَالنَّاسِ، الْحُجّاجُ مُعانُونَ وَ نَفَقاتُهُمْ مُخَلَّفَهٌ عَلَیْهِمْ وَاللَّهُ لایُضیعُ أَجْرَالُْمحْسِنینَ.

۹۳- مَعاشِرَالنّاسِ، حُجُّوا الْبَیْتَ بِکَمالِ الدّینِ وَالتَّفَقُّهِ، وَلاتَنْصَرِفُوا عَنِ الْمشَاهِدِإِلاّ بِتَوْبَهٍ وَ إِقْلاعٍ.

۹۴- مَعاشِرَالنّاسِ، أَقیمُوا الصَّلاهَ وَ آتُوا الزَّکاهَ کَما أَمَرَکُمُ اللَّهُ عَزَّوَجَلَّ، فَإِنْ طالَ عَلَیْکُمُ الْأَمَدُ فَقَصَّرْتُمْ أَوْنَسِیتُمْ فَعَلِىٌّ وَلِیُّکُمْ وَمُبَیِّنٌ لَکُمْ، الَّذى نَصَبَهُ اللَّهُ عَزَّوَجَلَّ لَکُمْ بَعْدى أَمینَ خَلْقِهِ. إِنَّهُ مِنِّى وَ أَنَا مِنْهُ، وَ هُوَ وَ مَنْ تَخْلُفُ مِنْ ذُرِّیَّتى یُخْبِرونَکُمْ بِماتَسْأَلوُنَ عَنْهُ وَیُبَیِّنُونَ لَکُمْ ما لاتَعْلَمُونَ.

۹۵- أَلا إِنَّ الْحَلالَ وَالْحَرامَ أَکْثَرُمِنْ أَنْ أُحصِیَهُما وَأُعَرِّفَهُما فَآمُرَ بِالْحَلالِ وَ اَنهَى‏ عَنِ الْحَرامِ فى مَقامٍ واحِدٍ، فَأُمِرْتُ أَنْ آخُذَ الْبَیْعَهَ مِنْکُمْ وَالصَّفْقَهَ لَکُمْ بِقَبُولِ ماجِئْتُ بِهِ عَنِ‏اللَّهِ عَزَّوَجَلَّ فى عَلِىٍّ أمیرِالْمُؤْمِنینَ وَالأَوْصِیاءِ مِنْ بَعْدِهِ الَّذینَ هُمْ مِنِّى وَمِنْهُ إمامَهٌ فیهِمْ قائِمَهٌ، خاتِمُها الْمَهْدىُّ إِلى یَوْمٍ یَلْقَى اللَّهَ الَّذى یُقَدِّرُ وَ یَقْضی.

۹۶- مَعاشِرَالنّاسِ، وَ کُلُّ حَلالٍ دَلَلْتُکُمْ عَلَیْهِ وَکُلُّ حَرامٍ نَهَیْتُکُمْ عَنْهُ فَإِنِّى لَمْ أَرْجِعْ عَنْ ذالِکَ وَ لَمْ أُبَدِّلْ. أَلا فَاذْکُرُوا ذالِکَ وَاحْفَظُوهُ وَ تَواصَوْابِهِ، وَلا تُبَدِّلُوهُ وَلاتُغَیِّرُوهُ. أَلا وَ إِنِّى اُجَدِّدُالْقَوْلَ: أَلا فَأَقیمُوا الصَّلاهَ وَآتُوا الزَّکاهَ وَأْمُرُوا بِالْمَعْروفِ وَانْهَوْا عَنِ الْمُنْکَرِ.

۹۷- أَلاوَإِنَّ رَأْسَ الْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ أَنْ تَنْتَهُوا إِلى قَوْلى وَتُبَلِّغُوهُ مَنْ لَمْ یَحْضُرْ وَ تَأْمُروُهُ بِقَبُولِهِ عَنِّى وَتَنْهَوْهُ عَنْ مُخالَفَتِهِ، فَإِنَّهُ أَمْرٌ مِنَ اللَّهِ عَزَّوَجَلَّ وَمِنِّى. وَلا أَمْرَ بِمَعْروفٍ وَلا نَهْىَ عَنْ مُنْکَرٍ إِلاَّمَعَ إِمامٍ مَعْصومٍ.

۹۸- مَعاشِرَالنّاسِ، الْقُرْآنُ یُعَرِّفُکُمْ أَنَّ الْأَئِمَّهَ مِنْ بَعْدِهِ وُلْدُهُ، وَعَرَّفْتُکُمْ إِنَّهُمْ مِنِّى وَمِنْهُ، حَیْثُ یَقُولُ‏اللَّهُ فى کِتابِهِ: (وَ جَعَلَها کَلِمَهً باقِیَهً فى عَقِبِهِ). وَقُلْتُ: «لَنْ تَضِلُّوا ما إِنْ تَمَسَّکْتُمْ بِهِما».

۹۹- مَعاشِرَالنّاسِ، التَّقْوى، التَّقْوى، وَاحْذَرُوا السّاعَهَ کَما قالَ اللَّهُ عَزَّوَجَلَّ: (إِنَّ زَلْزَلَهَ السّاعَهِ شَىْ‏ءٌ عَظیمٌ).

۱۰۰- اُذْکُرُوا الْمَماتَ (وَالْمَعادَ) وَالْحِسابَ وَالْمَوازینَ وَالُْمحاسَبَهَ بَیْنَ یَدَىْ رَبِّ الْعالَمینَ وَالثَّوابَ وَالْعِقابَ. فَمَنْ جاءَ بِالْحَسَنَهِ أُثیبَ عَلَیْها وَ مَنْ جاءَ بِالسَّیِّئَهِ فَلَیْسَ لَهُ فِى الجِنانِ نَصیبٌ.

 


(۱۱)

 

۱۰۱- مَعاشِرَالنّاسِ، إِنَّکُمْ أَکْثَرُ مِنْ أَنْ تُصافِقُونى بِکَفٍّ واحِدٍ فى وَقْتٍ واحِدٍ، وَقَدْ أَمَرَنِىَ اللَّهُ عَزَّوَجَلَّ أَنْ آخُذَ مِنْ أَلْسِنَتِکُمُ الْإِقْرارَ بِما عَقَّدْتُ لِعَلِىٍّ أَمیرِالْمُؤْمنینَ، وَلِمَنْ جاءَ بَعْدَهُ مِنَ الْأَئِمَّهِ مِنّى وَ مِنْهُ، عَلى ما أَعْلَمْتُکُمْ أَنَّ ذُرِّیَّتى مِنْ صُلْبِهِ.

 

۱۰۲- فَقُولُوا بِأَجْمَعِکُمْ: «إِنّا سامِعُونَ مُطیعُونَ راضُونَ مُنْقادُونَ لِما بَلَّغْتَ عَنْ رَبِّنا وَرَبِّکَ فى أَمْرِ إِمامِنا عَلِىٍّ أَمیرِالْمُؤْمِنینَ وَ مَنْ وُلِدَ مِنْ صُلْبِهِ مِنَ الْأَئِمَّهِ. نُبایِعُکَ عَلى ذالِکَ بِقُلوُبِنا وَأَنْفُسِنا وَأَلْسِنَتِنا وَأَیْدینا. على‏ ذالِکَ نَحْیى‏ وَ عَلَیْهِ نَموتُ وَ عَلَیْهِ نُبْعَثُ. وَلانُغَیِّرُ وَلانُبَدِّلُ، وَلا نَشُکُّ (وَلانَجْحَدُ) وَلانَرْتابُ، وَلا نَرْجِعُ عَنِ الْعَهْدِ وَلا نَنْقُضُ الْمیثاقَ. وَعَظْتَنا بِوَعْظِ اللَّهِ فى عَلِىٍّ أَمیرِالْمؤْمِنینَ وَالْأَئِمَّهِ الَّذینَ ذَکَرْتَ مِنْ ذُرِّیتِکَ مِنْ وُلْدِهِ بَعْدَهُ، الْحَسَنِ وَالْحُسَیْنِ وَ مَنْ نَصَبَهُ اللَّهُ بَعْدَهُما. فَالْعَهْدُ وَالْمیثاقُ لَهُمْ مَأْخُوذٌ مِنَّا، مِنْ قُلُوبِنا وَأَنْفُسِنا وَأَلْسِنَتِنا وَضَمائِرِنا وَأَیْدینا. مَنْ أَدْرَکَها بِیَدِهِ وَ إِلاَّ فَقَدْ أَقَرَّ بِلِسانِهِ، وَلا نَبْتَغی بِذالِکَ بَدَلاً وَلایَرَى اللَّهُ مِنْ أَنْفُسِنا حِوَلاً. نَحْنُ نُؤَدّی ذالِکَ عَنْکَ الّدانى‏ والقاصى‏ مِنْ اَوْلادِنا واَهالینا، وَ نُشْهِدُاللَّهَ بِذالِکَ وَ کَفى بِاللَّهِ شَهیداً وَأَنْتَ عَلَیْنا بِهِ شَهیدٌ».

 

۱۰۳- مَعاشِرَالنّاسِ، ماتَقُولونَ؟ فَإِنَّ اللَّهَ یَعْلَمُ کُلَّ صَوْتٍ وَ خافِیَهَ کُلِّ نَفْسٍ، (فَمَنِ اهْتَدى فَلِنَفْسِهِ وَ مَنْ ضَلَّ فَإِنَّما یَضِلُّ عَلَیْها)، وَمَنْ بایَعَ فَإِنَّما یُبایِعُ اللَّهَ، (یَدُاللَّهِ فَوْقَ أَیْدیهِمْ).

 

۱۰۴- مَعاشِرَالنّاسِ، فَبایِعُوا اللَّهَ وَ بایِعُونى‏ وَبایِعُوا عَلِیّاً أَمیرَالْمُؤْمِنینَ وَالْحَسَنَ وَالْحُسَیْنَ وَالْأَئِمَّهَ (مِنْهُمْ فِى‏الدُّنْیا وَالْآخِرَهِ) کَلِمَهً باقِیَهً. یُهْلِکُ اللَّهُ مَنْ غَدَرَ وَ یَرْحَمُ مَنْ وَ فى‏، (وَ مَنْ نَکَثَ فَإِنَّما یَنْکُثُ عَلى نَفْسِهِ وَ مَنْ أَوْفى‏ بِما عاهَدَ عَلَیْهُ‏اللَّهَ فَسَیُؤْتیهِ أَجْراً عَظیماً).

 

۱۰۵- مَعاشِرَالنّاسِ، قُولُوا الَّذى قُلْتُ لَکُمْ وَسَلِّمُوا عَلى عَلىٍّ بِإِمْرَهِ الْمُؤْمِنینَ، وَقُولُوا: (سَمِعْنا وَ أَطَعْنا غُفْرانَکَ رَبَّنا وَ إِلَیْکَ الْمَصیرُ)، وَ قُولوا: (اَلْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذى هَدانا لِهذا وَ ما کُنّا لِنَهْتَدِىَ لَوْلا أَنْ هَدانَا اللَّهُ لَقَدْ جاءَتْ رُسُلُ رَبِّنا بِالْحَقِّ) .

۱۰۶- مَعاشِرَالنّاسِ، إِنَّ فَضائِلَ عَلىِّ بْنِ أَبى طالِبٍ عِنْدَاللَّهِ عَزَّوَجَلَّ ـ وَ قَدْ أَنْزَلَهافِى‏الْقُرْآنِ ـ أَکْثَرُ مِنْ أَنْ أُحْصِیَها فى مَقامٍ واحِدٍ، فَمَنْ أَنْبَاَکُمْ بِها وَ عَرَفَها فَصَدِّقُوهُ.

۱۰۷- مَعاشِرَالنّاسِ، مَنْ یُطِعِ‏اللَّهَ وَ رَسُولَهُ وَ عَلِیّاً وَ الْأَئِمَهَ الَّذینَ ذَکرْتُهُمْ فَقَدْ فازَفَوْزاً عَظیماً.

۱۰۸- مَعاشِرَالنَّاسِ، السّابِقُونَ إِلى‏ مُبایَعَتِهِ وَ مُوالاتِهِ وَ التَّسْلیمِ عَلَیْهِ بِإِمْرَهِ الْمُؤْمِنینَ أُولئکَ هُمُ الْفائزُونَ فى جَنّاتِ النَّعیمِ.

۱۰۹- مَعاشِرَالنّاسِ، قُولُوا ما یَرْضَى‏اللَّهُ بِهِ عَنْکُمْ مِنَ الْقَوْلِ، فَإِنْ تَکْفُرُوا أَنْتُمْ وَ مَنْ فِى الْأَرْضِ جَمیعاً فَلَنْ یَضُرَّاللَّهَ شَیْئاً.

۱۱۰- اَللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُؤْمِنینَ (بِما أَدَّیْتُ وَأَمَرْتُ) وَاغْضِبْ عَلَى (الْجاحِدینَ) الْکافِرینَ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمینَ.

ترجمه فارسی

بخش اول: حمد و ثنای الهی

[۱] ستایش خدای را سزاست که در یگانه گی اش بلند مرتبه و در تنهای اش به آفریدگان نزدیک است. سلطنتش پر جلال و در ارکان آفرینش اش بزرگ است، بر همه چیز احاطه دارد بی آنکه مکان گیرد و جابه جا شود و بر تمامی آفریدگان به قدرت و برهان خود چیره است.همواره ستوده بوده وخواهد بود ، مجد و بزرگی او را پایانی نیست آغاز و انجام از او و برگشت تمامی امور به سوی اوست .

[۲] اوست آفریننده ی آسمان ها و گستراننده ی زمین ها و حکمران آنها . دور و منزه از خصایص آفریده هاست و در منزه بودن خود نیز از تقدیس همگان برتر. هموست پروردگار فرشتگان و روح ، افزونی بخش بر آفریدگان ، و بخشنده ی بر همه موجودات است ، به نیم نگاهی دیده ها را ببیند و دیده ها هرگز او را نبینند .کریم و بردبار و شکیباست .

رحمتش جهان شمول و عطایش منت گزار در انتقام و کیفر سزاواران عذاب بی شتاب است .

[۳] بر نهان ها آگاه و بر درون ها دانا ، پوشیده ها بر او آشکار و پنهان ها بر او روشن است .بر هر هستی فراگیر و چیره . نیروی آفریدگان از او و توانایی بر هر پدیده ویژه ی اوست ، او را همانندی نیست .

در تاریکستان لاشیء او هستی بخش هر هستی است جاودانه و زنده و عدل گستر ، خداوندی جز او نباشد و اوست ارجمند و حکیم .

[۴] دیده ها رابر او راهی نیست و اوست که دیده ها را دریابد و اوست بر پنهانی ها آگاه و بر کارها دانا ، از دیدن ، کسی وصفش را نیابد و بر چگونگی او از نهان و آشکار دست نیازد مگر او-عز وجل –راه نماید و خود را بشناساند.

[۵] گواهی می دهم که او « الله » است همو که تنزهش سراسر روزگاران را فرا گرفته و پرتوش ابدیت را شامل است . فرمانش را بی مشاور اجراکند و تقدیرش را بی شریک امضاء وهستی را بی یاور سامان دهد ،

[۶] صورت آفرینش اورا الگویی نبوده ، آفریدگان را بدون یاور و سختی و حیله ، هستی بخشیده است جهان با ایجاد او موجود و با آفرینش او پدیدار شده است .

پس اوست « الله » و معبودی جز او نیست هم او که صنعش استوار و ساختمان آفرینش اش زیباست . دادگری که ستم روا نمی دارد و بخشنده ترین که کارها به او باز می گردد.

[۷] و گواهی می دهم که او الله است که هر هستی در برابر بزرگی اش فروتن و در مقابل ارجمندی اش رام و به توانایش تسلیم و به هیبت اش خاضع است .

[۸] پادشاه هستی ها و چرخاننده ی سپهرها و رام کننده ی آفتاب و ماه که هریک تا اجل معین جریان یابند .

او پرده ی شب را به روز و پرده ی روز را به شب –که شتابان در پی شب است -(اعراف/۵۴) به پیچد هم او شکننده ی هر ستمگر باطل گرا و نابود کننده ی هر شیطان سرکش است ،

[۹] نه او را ناسازی باشد و نه برایش مانند و انبازی، یکتا وبی نیاز ، نه زاده و نه زائیده شده و او را همتایی نبوده (سوره اخلاص)، خداوند یگانه و پروردگار بزرگوار است . بخواهد به انجام رساند ، اراده کند و حکم نماید ، بداند و بشمارد ، بمیراند و زنده کند ، نیازمند و بی نیاز فرماید ، بخنداند و بگریاند نزدیک آورد و دور برد ،باز دارد و عطا کند اوراست پادشاهی و ستایش ، به دست توانای اوست تمام نیکی و هم اوست بر همه چیز توانا.

[۱۰] شب را در روز و روز را در شب فرو برد ،جز او خداوندی نباشد گرانقدر و آمرزنده ،پذیرنده ی دعا و افزاینده ی عطا، برشمارنده نفس ها و پروردگار پری و انسان ، چیزی بر او مشکل ننماید .

فریاد فریاد کنندگان ، او را آزرده نکند و اصرارِ اصرار کنندگان او را به ستوه نیاورد .نیکوکاران را نگاهدار و رستگاران را یار ، مومنان را صاحب اختیار و جهانیان را پروردگار است ،هم او که در همه ی احوال سزاوار سپاس و ستایش آفریدگان است.

[۱۱] او را ستایش فراوان و سپاس جاودانه می گویم در شادی ورنج و آسایش و سختی و به او و فرشتگان و نبشته ها و فرستاده هایش ایمان داشته فرمان او را گردن می گذارم و اطاعت می کنم وبه سوی هرآنچه مایه ی خوشنودی اوست ، می شتابم و به حکم و فرمان او تسلیم ،چرا که به فرمان بری او شایق واز کیفر او ترسانم زیرا او خدایی است که کسی از مکرش در امان نبوده و از ستم اش ترسان نباشد (زیرا او را ستمی نیست).

بخش دوم: فرمان الهی برای مطلبی مهم

[۱۲] و اکنون به بندگی خویش و پروردگاری او گواهی میدهم ، و وظیفه ی خود را در آنچه وحی شده انجام میدهم مباد از سوی او عذابی فرود آید که کسی را یارای دور ساختن آن از من نباشد هرچند توانش بسیار ، دوستی اش – با من – خالص باشد. خداوندی جز او نیست. چرا که به من هشدار داده که اگر آنچه در حق علی نازل کرده ،به مردم ابلاغ نکنم ، وظیفه ی رسالتش را انجام نداده ام و خود او –تبارک وتعالی– امنیت از آزار مردم را برایم تضمین کرده و البته که او بسنده و بخشنده است . پس آنگاه خداوند چنین وحی ام فرمود:

«به نام خداوند همه مهر مهرورز ای فرستاده ی ما آنچه از سوی پروردگارت درباره علی و جانشینی او بر تو فرو فرستادیم به مردم برسان وگرنه رسالت خداوندی را به انجام نرسانده ای و او تو را از آسیب مردمان نگاه میدارد ..»(مائده/۶۷).

[۱۳] هان مردمان ! در تبلیغ آنچه خداوند بر من نازل فرموده کوتاهی نکرده ام و اکنون سبب نزول آیه را بیان می کنم : همانا جبرئیل از سوی سلام پروردگارم –که تنها او سلام است – سه مرتبه بر من فرود آمد و فرمانی آورد که در این مکان به پا خیزم و به هر سفید و سیاهی اعلام کنم که علی بن ابیطالب برادر وصی و جانشین من در میان امت و امام پس از من است هم او که جایگاه اش نسبت به من به سان هارون نسبت به موسی است مگر این که پیامبری پس از من نخواهد بود و او پس از خدا و رسول او صاحب اختیار شماست و خداوند تبارک و تعالی آیه ای بر من نازل فرموده که « همانا تنها ولی و سرپرست و صاحب اختیار شما خداوند و پیامبرش و موءمنانی اند که نماز به پا می دارند و در رکوع زکات می پردازند …» (مائده/۵۵) و قطعاً علی بن ابیطالب نماز بر پا داشته و در رکوع زکات پرداخته و پیوسته خداخواه است .

[۱۴] و من از جبرئیل در خواستم که از خداوند سلام اجازه کند و مرا از ماموریت تبلیغ به شما معاف دارد زیرا کمی پرهیزگاران و فزونی منافقان و دسیسه ملامت گران و مکر مسخره کنندگان اسلام را میدانم همانان که خداوند در وصفشان در کتاب خود فرموده : «…به زبان می گویند آن را که در دلهایشان نیست و آن را اندک و آسان می شمارند حال آنکه نزد خداوند بس بزرگ است…»(نور/۱۵)

[۱۵] و نیز از آن روی که منافقان بارها مرا آزار رسانیده اند تا بدان جاکه مرا اذن (سخن شنو و زود باور ) نامیده اند به خاطر همراهی افزون و تمایل و پذیرش علی از من و توجه ویژه ی من به او ،تا بدان جا که خداوند آیه ای فرو فرستاد (توبه/۶۱) « و از آنان اند کسانی که پیامبر خدا را آزرده ، گویند او سخن شنو و زود باور است بگو آری او سخن شنو ست بر علیه آنان که گمان می کنند او تنها سخن می شنو د –لیکن به خیر شماست او(پیامبر) به خدا ایمان دارد و اهل ایمان را تصدیق کرده راستگو می انگارد و همو رحمت است برای ایمانیان شما و البته برای آنان که او را ازار دهند عذابی دردناک خواهد بود…»

و اگر می خواستم نام گویندگان چنین سخن را بر زبان آورم و به آنان اشارت کنم و مردمان را به سویشان هدایت کنم ( که آنان را شناسایی کنند ) میتوانستم.لیکن به خدا سوگند در کارشان کرامت نموده لب فرو بستم .

[۱۶] با این حال خداوند از من خشنود نخواهد شد مگر فرمان او را در حق علی به شما ابلاغ کنم . آنگاه پیامبر (صلی الله علیه و آله) چنین خواند :

«…ای پیامبر ! آنچه –در حق علی – از سوی پروردگارت بر تو فرود آمده ابلاغ کن و گرنه رسالت او را انجام نداده ای و البته خداوند تو را از آسیب مردمان نگاه می دارد …»(مائده/۶۷)

بخش سوم: اعلان رسمی ولایت و امامت دوازده امام علیهم السلام

[۱۷] هان مردمان ! بدانید این آیه درباره اوست ژرفای آن را بفهمید و بدانید که خداوند او را سرپرست و امام شما قرار داده و پیرویش را بر مهاجران و انصار واجب کرده و بر پیروان آنان در نیکی ، و بر صحرانشینان و شهروندان ،و بر عجم و عرب و آزاد و برده و کوچک و بزرگ و سفید و سیاه و هر یکتا پرست.

(هشدار) اجرای فرمانش لازم ، امرش نافذ ، ناسازگارش رانده ، پیرو و باور کننده اش در مهر است البته که خداوند او و شنوایان سخن اش و پیروان راهش را آمرزیده است .

[۱۸] هان مردمان ! برای آخرین بار در این اجتماع به پا ایستاده (با شما سخن می گویم) سخنم را شنیده پیروی کنید و فرمان پروردگارتان را گردن گذارید که خداوند عزّوجلّ صاحب اختیار و سرپرست و معبود شماست و سپس سرپرست شما ، فرستاده و پیامبر اوست که اکنون با شما سخن می گوید و پس از من به فرمان او ، علی ولی و امام شماست و سپس امامت ، در فرزندان من از نسل علی خواهد بود تا برپایی رستاخیز که خدا و رسول او را دیدار کنید .

[۱۹] روا نیست مگر آنچه خدا و رسول و امامان روا دانند و ناروا نباشد مگر آنچه آنان ناروا دانند ، و خداوند عز و جل هم روا و هم ناروا را بمن شناسانده و من آموخته هایم را از کتاب خدا و حلال وحرام او را در اختیار علی گذاشته ام.

[۲۰] هان مردمان !او را برتر دانید ، هیچ دانشی نیست مگر اینکه خداوند در جان من نبشته و من تمامی آن را در جان علی امام پرهیزگاران ضبط کرده ام ،و دانشی نبوده مگر اینکه آن را به علی آموخته ام او پیشوای روشنگر است که خداوند در سوره یاسین از او گفتگو کرده :« و علم هر چیز را در امام مبین برشمرده ایم…»( یس / ۱۲)

[۲۱] هان مردمان ! او را فراموش نکنید و از امامتش رو برنتابید و از سرپرستیش نگریزید چرا که شما را به درستی و راستی خوانده و خود نیز بدان عمل می کند ، او باطل را نابود و شما را از آن باز دارد و هرگز نکوهش نکوهش گران او را از کار باز ندارد .

[۲۲] او نخستین مومن به خدا و رسول اوست و کسی در ایمان به من از او سبقت نجسته و همو جان خود را فدای رسول خدا کرده با او همراه بو ده است تنها او همراه رسول خدا عبادت می کرد و جز او از مردان کسی چنین نبو د . علی اولین نماز گزار و پرستش کننده ی همراه من است از جانب خدا وند به او دستور دادم تا (در شب هجرت )در بستر من بیارامد و او نیز فرمان برده پذیرفت که جان خود را فدای من کند .

[۲۴] هان مردمان ! او را برتر بدانید که خداوند او را برتری داده و پیشوایی او را پذیرا با شید که خداوند او را (به امامت )نصب کرده است .

[۲۵] هان مردمان ! او امام از جانب خداست و خداوند هرگز توبه ی منکر اورا نپذیرد و چنین کسی را نیامرزد این است روش قطعی خداوند درباره ناسازگار با امامت علی ،و حتماً او را به عذاب دردناک جاودانه کیفر خواهد کرد . پس ، از مخالفت او بهراسید وگرنه در آتشی در خواهید شد که آتش گیره ی آن مردمانند و سنگ که برای حق ستیزان آماده شده است .

[۲۶] هان مردمان! به خدا که پیامبران پیشین به ظهورم بشارت داده اند و همانا من فرجام آنان و برهان بر آفریدگان آسمانیان و زمینیانم ، آن کسی که راستی و درستی مرا باور نکند به کفر جاهلی گذشته در آمده و تردید در سخنان امروزم همسنگ تردید در تمامی محتوای رسالت من است و ناباوری در امامت یکی از امامان به سان ناباوری در تمامی آنان است و جایگاه ناباوران امامت ما آتش دوزخ خواهد بود .

[۲۷] هان مردمان خداوند عز و جل از روی منت و احسان خویش این برتری را به من پیش کش کرده و خدایی جز او نیست . هشدار که تمامی ستایش های من در تمامی روزگاران و هر حال و مقام ، ویژه ی اوست .

[۲۸] هان مردمان ! علی را برتر دانید که او برترین از مردان و زنان ، پس از من است تا آن هنگام که آفرینش برپاست و روزیشان فرود آید دور دور باد از مهر خداوند و خشم خشم باد بر آن که این گفته ام را نپذیرد و بامن سازگار نباشد .هان! آگاه باشید جبرئیل سه بار از سوی خداوند خبرم داد هرکه با علی ستیزد و بر ولایت او گردن نگذارد نفرین و خشم من بر او باد ، البته بایست هرکس بنگرد که برای فردای خویش چه پیش فرستاده پس تقوا پیشه کنید و از ناسازی با علی بپرهیزید ، مباد گامهایتان پس از استواری در لغزد و همانا خداوند بر کردارتان آگاه است .

[۲۹] هان مردمان! او هم جوار و هم سایه ی خداست که در کتاب گرانقدر خود ( قرآن ) او را یاد کرده و درباره ستیزندگان با او فرموده : « … مباد کسی در روز رستاخیز بگوید افسوس که درباره ی هم جوار و همسایه ی خداوند کوتاهی کرده ام »

[۳۰] هان مردمان! در قرآن اندیشه کنید و ژرفای آیات آن را دریابید و بر محکماتش نظر کنید و از متشابهات آن پیروی ننمایید. به خداوند سوگند که باطن ها و تفسیر آن را روشن نمی کند مگر همین که دست و بازوی او را گرفته و بالا آورده ام و اعلام می دارم که هر آن کس که من سرپرست اویم این علی سرپرست اوست و او علی ، فرزند ابی طالب، برادر و وصّی من است. ولایت و سرپرستی او حکمی از سوی خداست که بر من فرو فرستاده است.

[۳۱] هان مردمان! همانا علی و پاکانِ از فرزندانم از نسل او یادگار گران سنگ کوچک ترند و قرآن یادگار ارزشمند بزرگتر. هر یک از این دو از دیگر همراه خود حکایت می کند و با آن سازگار است. آن دو هرگز از هم جدا نمی شوند تا در حوض کوثر بر من وارد شوند.هان! آنان امانت داران خدا در میان آفریدگان و حاکمان او در زمین اند. هشدار که من وظیفه ی خود را ادا کردم.

[۳۲] هان! من وظیفه ام را ابلاغ کردم و به گوش شما رساندم. هشدار که روشن نمودم. بدانید که این سخن خدا بود و من از سوی او سخن گفتم.

[۳۳] هان بدانید! هرگز به جز این برادرم کسی نباید امیرالمومنین خوانده شود. هشدار که پس از من امارت مومنان بر کسی جز او روا نباشد.

بخش چهارم: بلند کردن امیرالمومنین علیه السلام بدست رسول خدا (ص)

[۳۴] سپس فرمود : مردمان ! کیست سزاوارتر از شمایان به شما ؟ گفتند : خداوند و رسول او . آنگاه فرمود : آن که من سرپرست اویم پس این علی ولی و سرپرست اوست . خداوندا پذیرای ولایت او را دوست بدار و دشمن او را دشمن دار و یار او را یاری کن و رهاکننده ی او را تنها گذار .

[۳۵] هان مردمان ! این علی است برادر و وصی و نگاهبان دانش من و جای نشین من در میان امت وایمان آورندگان به من و بر تفسیر کتاب خدا ، او مردمان را به سوی خدا بخواند و به آنچه موجب خشنودی اوست عمل کند و با دشمنان او ستیز نماید. او سرپرست فرمانبرداری خدا باشد و بازدارنده از نافرمانی او . [۳۶] همانا اوست جانشین رسول الله و فرمانروای ایمانیان ، و از سوی خدا پیشوای هدایتگر .اوست پیکار کننده ی با پیمان شکنان ، رویگردانان از راستی و درستی و بدر رفته گان از دین.

[۳۷] خداوند فرماید: « فرمان من دگرگونی نمی پذیرد. » پروردگارا، اکنون به فرمان تو می گویم : خداوندا دوست داران او را دوست دار و دشمنانش را دشمن. پشتیبانان او را پشتیبانی، یارانش را یاری کن و خودداری کنندگان از یاری اش را رها کن. ناباورانش را از مهرت بران و خشم خود را بر آنان فرود آور.

[۳۸] معبودا ! تو خود در هنگام بیان ولایت علی و برپایی او فرمودی : « امروز آیین شما را به کمال و نعمتم رابرای شما تمام نمودم و با خشنودی اسلام را دین شما قرار دادم.( مائده/ ۵) » و نیز گفتی: « همانا دین در نزد خدا تنها اسلام است.(آل عمران/۱۹) » و فرمودی:« و آنکه به جز اسلام دینی بجوید از او پذیرفته نبوده درجهان دیگر در شمار زیانکاران خواهد بود.(آل عمران/۸۵)»

[۳۹] خداوندا تو را گواه می گیرم که پیام تو را به مردمان رساندم.

بخش پنجم: تاکید بر توجه امت به مسئله امامت

[۴۰] هان مردمان! خداوند عزوجل دین را با امامت علی تکمیل نمود. اینک آنان که از او و جانشینانش از فرزندان من و از نسل او – تا برپایی رستاخیز و عرضه بر خدا – پیروی نکنند کرده هایشان در دو جهان بیهوده بوده در آتش دوزخ جاودانه خواهند بود. « به گونه ای که نه از عذابشان کاسته و نه بر ایشان فرصتی برای نجات خواهد بود. (بقره/۱۶۱)»

[۴۱] هان مردمان! این علی است یاورترین، سزاوارترین، نزدیک ترین و گرانقدرترین شما نزد من و خداوند عزوجل و من از او خشنودیم. آیه ی رضایتی در قرآن نیست مگر درباره او و هرگاه خداوند ایمانیان را خطابی نموده به او آغاز کرده . و آیه ی ستایشی نازل نگشته مگر درباره ی او و در سوره ی « هل اتی علی الانسان » گواهی بر بهشت نداده مگر برای او و آن را در حق غیر او فرود نیاورده و به وسیله آن آیه جز او را نستوده است.

[۴۲] هان مردمان! علی یاور دین خدا، دفاع کننده از رسول اوست و هم او پرهیزکار پاکیزه و رهنمای ارشاد شده« به دست خود خدا است. » پیامبرتان برترین پیامبران، جانشین اش برترین جانشینان و فرزندانش بهترین اوصیایند.هان مردمان! فرزندان پیامبران از نسل آنانند و فرزندان من از نسل امیرالمومنین علی است.

[۴۳] هان مردمان! به راستی که شیطان اغواگر آدم را با رشک از بهشت رانده. مباد شما به علی رشک ورزید که آنگاه کرده هایتان نابود و گام هایتان لرزان خواهد شد. آدم به خاطر یک اشتباه به زمین هبوط کرد حال آنکه برگزیده خداوند عزوجل بود. پس چگونه خواهید بود که شما شمایید و دشمنان خدا نیز از میان شمایند.

[۴۴] هشدار که با علی نمی ستیزد مگر شقی و سرپرستی اش را نمی پذیرد مگر رستگار پرهیزکار و به او نمی گرود مگر ایمان دار بی آلایش و به خدا سوگند سوره ی « والعصر » درباره او نازل شده است : « به نام خداوند همه مهر مهرورز . به زمان سوگند که انسان در زیان است. » (والعصر/۱-۲) مگر علی که ایمان آورده و به درستی و شکیبایی آراسته است.

[۴۵] هان مردمان! خدا را گواه می گیرم که پیام او را به شما رساندم و « بر فرستاده وظیفه ای جز بیان روشن نیست ». (عنکبوت ۱۸ – نور ۵۴)

[۴۶] هان مردمان! « تقوا پیشه کنید همانگونه که بایسته است و نمیرید جز با شرف اسلام ». (آل عمران/۱۰۲)

بخش ششم: اشاره به کارشکنی های منافقین

[۴۷] هان مردمان! « به خدا و رسول او و نور همراهش ایمان آورید (تغابن/۸)».« پیش از آنکه چهره ها را تباه و باژگونه کنیم، یا چونان اصحاب روز شنبه ( یهودیانی که بر خدا نیرنگ آوردند ) رانده شوید.» (نساء/۴۷)

به خدا سوگند که مقصود خدا از این آیه گروهی از صحابه اند که آنان را با نام و نَسَب می شناسم لیکن به پرده پوشی کارشان مأمورم. آنک هر کس پایه کار خویش را مهر و یا خشم علی در دل قرار دهد (و بداند که ارزش عمل او وابسته به آن است).

[۴۸] هان مردمان! نور از سوی خداوند در جان من، سپس در جان علی ابن ابیطالب آنگاه در نسل او تا قائم مهدی – که حق خدا و ما را می ستاند – جای گرفته، چرا که خداوند عزوجل ما را دلیل و حجت قرار داده بر کوتاهی کنندگان به عمد، ستیزه گران، ناسازگاران، خائنان و گنهکاران و ستمکاران و غاصبان از تمامی جهانیان.

[۴۹] « هان مردمان! هشدارتان می دهم همانا من رسول خدایم. پیش از من نیز رسولانی آمده و سپری شده اند. پس آیا اگر بمیرم یا کشته شوم به جاهلیت برمی گردید ؟ و آن که به قهقرا برگردد خدا را زیان نخواهد رسانید و او سپاس گزاران شکیبا گر را پاداش خواهد داد.(آل عمران/۱۴۴)»

[۵۰] هان! علی و فرزندان من از نسل او دارای کمال شکیبایی و سپاس گزاری اند.

[۵۱] هان مردمان! «..اسلامتان را بر من منت مگذارید(حجرات/۱۷) » و بر خدا نیز، که اعمالتان را بیهوده و تباه خواهد کرد و او بر شما خشم خواهد گرفت و شما را به« شعله ای از آتش و مس گداخته(الرحمن/۳۵)» گرفتار خواهد کرد.«.. به یقین پروردگار شما در کمین گاه است..(فجر /۱۴)».

[۵۲] هان مردمان! به زودی پس از من«.. امامانی خواهند آمد و شما را به آتش خواهند خواند. آنان در روز رستاخیز تنها و بی یاور خواهند بود(قصص /۴۱)».

[۵۳] آگاه باشید که خداوند و من از آنان بیزاریم.

[۵۴] هان مردمان! حتما آنان و یاوران و پیروان و تابعانشان در پست ترین جایگاه آتش خواهند بود، چه جایگاه بدی است منزل متکبران. (نحل/۲۹)

[۵۵] هان! «که آنان اصحاب صحیفه اند». اکنون هر که در صحیفه خود نظر کند.

[۵۶] هان مردمان! اینک جانشینی خود را به عنوان امامت و وراثت به امانت به جای می گذارم در نسل خود تا برپایی روز رستاخیز و اکنون مأموریت خود را انجام می دهم تا برهان بر هر شاهد و غایب باشد و نیز برهمه ی آنان که زاده شده یا نشده اند.پس بایسته است این سخن را حاضران به غایبان و فرزندداران به فرزندان تا برپایی رستاخیز ابلاغ کنند.

[۵۷] و به زودی گروهی پس از من! امامت را چپاول کرده به پادشاهی جابجا می کنند. هان! خشم خدا بر غاصبان و چپاولگران. و« البته به زودی به کار شما جن و انس خواهد پرداخت ..» (الرحمن/۳۱) آن که می پردازد – عذاب خواهد نمود- «.. و شعله های آتش و مس گداخته بر سر شما ریخته خواهد شد و در آن هنگام هرگز یاری نمی شوید ..» (الرحمن/۳۵)

[۵۸] هان مردمان!«…همانا خداوند عزوجل شما را به خود رها نخواهد کردتا ناپاک را از پاک جدا کند و هر آینه خداوند شما را بر غیب آگاه نمی گرداند.» (آل عمران/۱۷۹)

[۵۹] هان مردمان! هیچ سرزمینی نیست مگر این که خداوند به خاطر تکذیب اهل آن – حق را – آن را پیش از برپایی رستاخیز نابود خواهد کرد و آن را به« امام مهدی »خواهد سپرد و حتما خداوند وعده ی خود را انجام خواهد داد.

[۶۰] هان مردمان! شمار فزونی از گذشتگان شما گمراه شدند و خداوند نابودشان کرد و همو نابود کننده ی آیندگان است. خداوند تعالی فرموده : «… آیا پیشینیان را تباه نکردیم ؟ و در پس آنان آیندگان را نابود نساختیم ؟ آری با مجرمان این چنین کنیم. وای بر ناباوران در روز رستاخیز ! …» (مرسلات/۱۹)

[۶۱] هان مردمان! همانا خداوند مرا فرمان داده و بازداشته و من نیز به دستور او به علی امر و نهی کرده ام، پس دانش امر و نهی در نزد علی است. فرمان او را بشنوید تا سلامت مانید و اطاعتش کنید تا هدایت شوید و از آن چه باز می دارد خودداری کنید تا راه یابید و به سوی مقصد او حرکت کنید و هرگز راه های پراکنده شما را از راه او باز ندارد. (انعام/۱۵۳)

بخش هفتم: پیروان اهل بیت علیهم السلام و دشمنان ایشان

[۶۲] هان مردمان! خداوند را صراط مستقیم منم که فرمان به پیروی آن داده و سپس علی است و آنگاه فرزندانم از نسل او ، پیشوایان هدایت اند که به راستی و درستی راه می برند و با حق دادگری کنند.

سپس چنین خواند : « به نام خداوند همه مهرِ مهر ورز . تمامی ستایش ها ویژه ی پروردگار جهانیان است. هم او که به همه آفرینش مهر می ورزد و به ویژگان ، مهرِ ویژه دارد. فرمان روای روز جزا است. خداوندا !تنها تو را می پرستیم و تنها از تو یاری می جوییم ، ما را به صراط مستقیم رهنمایی کن . راه آنان که منت نهاده نعمتشان بخشیدی ، نه راه خشم شدگان و نه راه گمراهان ! … (حمد/۱-۷) و آنگاه ادامه داد :

این سوره درباره ی من نزول یافته و شامل امامان است و به آنان اختصاص یافته . آنان اند «.. اولیای خدا که ترس و اندوهی برایشان نباشد ». (یونس/۶۲)

هان ! « همانا حزب الهی چیره خواهد بود … » (مائده/۵۶)

[۶۳] هان ! «…ستیزندگان آنان گمراه و نابخردو همکاران شیاطین اند که برای گمراهی مردمان ، سخنان بی هوده را به یکدیگر می رسانند…» (انعام/۱۱۲)

[۶۴] هشدار : خداوند در کتاب خود از دوستان امامان چنین یاد کرده : « … (ای پیامبر ما) نمی یابی ایمان آوردگانِ به خدا و روز بازپسین را که ستیزه گران خدا و رسول او را دوست بدارند، گرچه پدران ، فرزندان ، برادران و خویشانشان باشند. خداوند ایمان را در دل هایشان تثبیت فرموده و با روحی از سوی خود، ایشان را تایید نموده، آنان را جاودانه در بهشت هایی در خواهد آورد که از زیر درختان آن ها نهرها جاری است ، خداوند از آنان خشنود است و آنان از خداوند، همانان اند حزب خدا. هشدار که حزب الهی رستگارانند.» (مجادله/۲۲)

[۶۵] هان! دوست داران امامان ، مومنانی هستند که خداوند عزوجل چنین توصیف فرموده است: «… آنان ایمان آورده باور خود را به شرک نیالوده اند، پس ایشان در امان اند و راه یافتگان …». (انعام/۸۲)

[۶۶] هشدار! یاران پیشوایان به باور رسیده گان اند و دور از تردید و انکار ! (حجرات/۱۵)

[۶۷] هشدار ! ایشان با آرامش و سلام به بهشت در خواهند شد و فرشتگان با رفاه و تسلیم آنان را پذیرفته می گویند : درود بر شمایان، اکنون پاکیزه شده اید ! « …در بهشت جاودانه در آیید…». (حجر/۴۶)

[۶۸] هان ! بهشت پاداش دوستان امامان است که در آن بی حساب روزی داده خواهند شد …. (غافر/۴۰) .

[۶۹] هشدار ! دشمنان امامان ، در آتش درآیند .. (نساء/۱۰) .

[۷۰] هشدار ! که ناله ی افروزش جهنم را در حالی که شعله های آن زبانه می کشد ، می شنوند و زفیر (صدای بازدم ) آن را درمی یابند …. (ملک/۷) .

[۷۱] و خداوند در وصفشان فرماید : « هرگاه امتی در جهنم درآید همتای خود را نفرین کند تا آن که تمامی آنان به یکدیگر بپیوندند ، پسینیان به پیشینیان گویند پروردگارا ! اینان ما را گمراه کردند پس بر آنان کیفر دوچندان از

آتش فرود آور ، خداوند فرماید برای هر دو گروه کیفر دوچندان خواهد بود و لیکن شما نمی دانید.» (اعراف/۳۸)

[۷۲] هشدار ! که خداوند درباره ی دشمنان امامان فرماید : «…هر گروه از آنان که در جهنم انداخته شوند، نگاهبانان آن می پرسند مگر بر شما ترساننده ای نیامد ؟ پاسخ دهند چرا ! لیکن تکذیب کرده گفتیم خداوند خبری نداده و شمایان نیستید مگر در گمراهی بزرگ…» و نیز گفتند : «…اگر سخن خدا را می شنیدیم یا اندیشه می کردیم اکنون در میان اهل آتش نبودیم…».

پس اینان به گناه خود اعتراف نمودند، پس دور باد دوزخیان از رحمت خداوند. (ملک/۸-۱۱)

[۷۳] هان! یاران امامان در نهان، از پروردگار خویش ترسانند. آمرزش و پاداش بزرگ بر ایشان خواهد بود. (ملک/۱۲)

[۷۴] هان مردمان! چه بسیار راه است میان شعله های آتش و پاداش بزرگ !

[۷۵] هان مردمان! ستیزه جوی ما کسی است که خداوند او را ناستوده و نفرین فرموده و یاران و دوستان ما آنان اند که خداوند ایشان را ستوده و دوست می دارد.

[۷۶] هان مردمان! همانا من انذارگرم و علی بشارت دهنده ! [۷۷] هان که من بیم دهنده ام و علی رهنماست.

[۷۸] هان که من پیامبرم و علی وصی من است.

[۷۹] هان مردمان! من رسول ام و علی امام و وصی پس از من است و پس از او امامان، فرزندان اویند. آگاه باشید من والد آنان و ایشان از صلب اویند.

بخش هشتم: حضرت مهدی عجل الله فرجه الشریف

[۸۰] آگاه باشید همانا آخرین امام، قائم مهدی از ماست.

هان ! او بر تمامی ادیان چیره خواهد بود.

هشدار ! اوست انتقام گیرنده ی از ستمکاران.

هشدار ! اوست فتح کننده ی دژها و منهدم کننده ی آن ها !

هشدار ! اوست چیره بر تمامی قبایل مشرکان و رهنمای آنان.

[۸۱] هشدار ! اوست خون خواه تمامی اولیای خدا.

هان ! همانا او یاور دین خداست.

[۸۲] هان ! او از دریایی ژرف پیمانه هایی افزون گیرد.

هشدار ! او به هر ارزشمندی به اندازه ی ارزش او و به هر نادان و بی ارزشی به اندازه ی نادانی اش نیکی کند.

هان ! او نیکو و برگزیده ی خداست.

هشدار ! اوست میراث دار دانش ها و احاطه دار بر ادراک ها.

[۸۳] هان ! او از پروردگارش خبر دهد و نشانه های او را برپا کند و استحکام بخشد .

هشدار ! اوست بالیده و استوار.

آگاه باشید ! هم اوست که اختیار امور جهانیان به او سپرده شده است.

[۸۴] هان ! پیشینیان از قرن ها ظهور او را پیشگویی کرده اند.

[۸۵] هشدار ! اوست حجت پایدار و پس از او حجتی نخواهد بود. (این تعبیر به عنوان حجت، امامت و مسئولیت است و نظری به رجعت دیگر امامان ندارد. زیرا آنان حجت های پیشین اند که دوباره رجعت خواهند کرد.)

راستی و درستی و روشنایی جز با او نیست.

[۸۶] هان ! کسی بر او پیروز نخواهد شد و ستیزنده او یاری نخواهد گشت.

هشدار ! او ولی خدا در زمین، داور او در میان مردم و امانت دار امور آشکار و نهان است.

بخش نهم: مطرح کردن بیعت

[۸۷] هان مردمان ! من پیام خدا را برایتان آشکار کرده، تفهیم نموده ام و این علی است که پس از من شما را آگاه می کند.

[۸۸] اینک شما را می خوانم که پس از پایان خطبه برای انجام بیعت با او و اقرار به امامتش، با من و سپس با او دست دهید.

[۸۹] هشدار ! من با خداوند بیعت کرده ام و علی با من پیمان بسته است و اکنون از سوی خدای عزوجل بر امامت او از شمایان پیمان می گیرم.

( ای پیامبر ! ) آنان که با تو بیعت کنند، هر آینه با خدا بیعت کرده اند. دست خدا بر فراز دستان آنان است و آن کس که بیعت شکندبه زیان خود شکسته و خداوند آن را که بر پیمان الهی وفادار باشد پاداش بزرگی خواهد داد.

بخش دهم: حلال و حرام، واجبات و محرمات

[۹۰] هان مردمان ! همانا حج و عمره از شعائر و آداب خدایی است. پس زائران خانه خدا و عمره کنندگان بر صفا و مروه بسیار طواف کنند و آن کس که در انجام کار خیر فرمان برداری کند، پس حتما خداوند سپاس گزارِ داناست.(بقره/۱۵۸)

[۹۱] هان مردمان ! در خانه ی خدا حج به جای آورید، هیچ خاندانی داخل آن نشد مگر بی نیاز شد و مژده گرفت و آنکه روی از آن برتافت بی بهره و نیازمند گشت.

[۹۲] هان مردمان ! مومنی در موقف ( عرفات، مشعر، منا ) نماند مگر اینکه خداوند گناهان گذشته ی او را آمرزید. پس بایسته است که پس از پایان اعمال حج ( با پاکی ) کار خود را از سر گیرد.

[۹۳] هان مردمان ! حاجیان، از سوی خداوند کمک شده و هزینه های سفرشان جایگزین خواهد شد و البته خداوند پاداش نیکوکاران را تباه نخواهد فرمود.

هان مردمان ! خانه ی خدا را با دین کامل و ژرفایی دانش دیدار کنید و از زیارت گاه ها جز با توبه و بازایستادن ( از گناهان ) بر نگردید.

[۹۴] هان مردمان ! نماز را به پا دارید و زکات پردازید همان سان که خداوند عزّوجلّ امر فرموده است. پس اگر زمان بر شما دراز شد و کوتاهی کردید و یا از یاد بردید علی صاحب اختیار و تبیین کننده ی بر شماست. همو که خداوند عزّوجلّ پس از من او را امانت دار خویش در میان آفریدگان نهاده است. او از من و من از اویم. همانا او و جانشینانش از فرزندان من به پرسش هایتان پاسخ داده ، آنچه را نمی دانید به شما می آموزند.

[۹۵] هان ! روا و ناروا بیش از آن است که آن ها را شمارش کرده یکباره به روا فرمان دهم و از ناروا بازدارم. از این روی مامورم که از شما پیمان بگیرم که دست در دست من نهید در پذیرش آن چه از سوی خداوند درباره «علی امیرمومنان» آورده ام و درباره اوصیای پس از او که از من و اویند. این امامت در میان آنان پایدار است و فرجام آنان « مهدی » است و استواری پیشوایی تا روزی است که او با خداوند قدر و قضا دیدار کند (قیامت) .

[۹۶]هان مردمان ! شمایان را به هر روا و ناروا ( حلال و حرام ) رهنمایی کردم و از آن بر نمی گردم. هان ! آنها را یاد آورید و نگه داریدو یکدیگر را به آن توصیه کنید و احکام خدا را دگرگون نسازید. هشدار ! دوباره یاد می آورم: هان ! نماز به پا دارید و زکات بپردازید و به معروف فرمان دهید و از منکر باز دارید.

[۹۷] هشدار ! برترین بخش امر به معروف این است که به گفته ی من – درباره امامت و ولایت علی و فرزندان او – برسید و سخنم را به دیگران برسانید و غایبان را به پذیرش فرمان من توصیه کنید و آنان را از ناسازگاری با من باز دارید که این سخنان ، فرمان خدا و من است. هان ! هیچ امر به معروف و نهی از منکری جز با امام معصوم تحقق و کمال نمی یابد.

[۹۸] هان مردمان! قرآن بر شما روشن می کند که امامان پس از علی فرزندان اویند و من به شما معرفی کردم که آنان از او و از من اند چرا که خداوند در کتاب خود می گوید :

« امامت را فرمانی پایدار در نسل او قرارداد…» (زخرف/۲۸) و من نیز گفته ام مادام که به آن دو – قرآن و امامان – تمسک کنید گمراه نخواهید شد.

[۹۹] هان مردمان! پرهیزکاری! پرهیزکاری! از سختی رستخیز به پرهیزید آن سان که خداوند عزوجل فرموده : « البته زمین لرزه ی رستاخیز حادثه ای بزرگ است …» (حج/۱)

[۱۰۰] یاد آورید مرگ و قیامت را ، حساب و ترازوهای ( اعمال) را ، محاسبه ی در برابر پروردگار جهانیان و پاداش و کیفر را . پس آن که نیکی کرد پاداش گیرد و آن که بدی کرد بهره ای از بهشت نخواهد برد.

بخش یازدهم: بیعت گرفتن رسمی

[۱۰۱] هان مردمان ! شمار شما بیش از آن است که در یک زمان با یک دست با من بیعت کنید . از این روی خدای عزّوجلّ دستور فرموده که از شما اقرار زبانی گیرم و پیمان سرپرستی علی« امیر المؤمنین » را محکم کنم و نیز بر امامان پس از او که از نسل من و اویند چرا که گفتم که فرزندانم از نسل اویند.

[۱۰۲] پس همگان بگویید :« البته که سخنان تو را شنیده پیروی می کنیم و از آن خوشنود و بر آن گردن گذار ، و بر آن چه از سوی پروردگارمان و پروردگار تو در امامت اماممان علی« امیر المؤمنین » و دیگر امامان – ازصلب او – به ما ابلاغ کردی ، با تو پیمان می بندیم ، پیمانی با دل ، با جان با زبان و با دستانمان ، با این پیمان زنده ایم و با آن خواهیم مرد و با این اعتقاد برانگیخته می شویم و هرگز آن را دگرگون نکرده شک و انکار نخواهیم داشت و هرگز از عهد خود برنگشته پیمان نشکنیم.

(ای رسول خدا) ما را به فرمان خدا پند دادی ، درباره علی امیر مومنان و امامان پس از او ، فرزندانت از نسل او ، حسن و حسین و پیشوایان بعد از آن دو ، که خداوند بر پایشان کرده . اینک برای آنان عهد و پیمان از ما گرفته شد از دل ها ، جان ها، زبان ها و درون ها و از دستانمان ، هرکس توانست با دست و گرنه با زبان بیعت نمود دیگر پیمان نخواهیم شکست و خداوند دگرگونی از ما نبیند و از این پس فرمان تو را به نزدیک و دور از فرزندان و خویشان خواهیم رساند و خداوند را بر آن گواه گرفته او بر گواهی کافی است و تو نیز بر ما گواه باش .

[۱۰۳] هان ! مردمان ! اکنون چه می گویید ؟

البته خداوند هر صدایی را می شنود و بر اسرار دلها آگاه است (هرآن کس که هدایت پذیرد به خیر خویش پذیرفته و آن که گمراه شد به زیان خود رفته..) (زمر/۴۱).

و آن کس که بیعت کند حتماً با خداوند پیمان بسته « دست خدا بالای دستان آن هاست …» (فتح/۱۰)

[۱۰۴] هان مردمان آنک با خداوند بیعت کنید و با من پیمان ببندید و با علی امیر مؤمنان و حسن و حسین و با امامان از نسل آنان که پس از آنان خواهند بود امامانی که فرمانی پایدار در دنیا و آخرت اند.

خداوند مکّاران را تباه می کند و به باوفایان مهر می ورزد « هرکس پیمان شکند البته به زیان خود گام نهاده و آن که بر عهدش پا برجا ماند بزودی خدا او را پاداش بزرگی خواهد داد…» (فتح/۱۰).

[۱۰۵] هان مردمان ! بگویید هر آن چه به شما گفتم ! و به علی با لقب« امیر المؤمنین » سلام کنید و اکنون بگویید :« شنیدیم و فرمان می بریم پروردگارا ، آمرزشت خواهیم و به سوی توست بازگشت » (بخشی از آیه ۲۸۵ بقره) و بگویید : « تمام ستایش و سپاس خدایی راست که ما را به این را هدایت فرمود و گرنه راه نمی یافتیم و البته فرستادگان پروردگارمان به درستی آمده اند…» ( اعراف/۴۳ )

[۱۰۶] هان مردمان ، برتری های علی بن ابیطالب نزد خداوند عزّوجلّ – که در قرآن نازل فرموده – بیش از آن است که من یکباره برشمارم ، پس هرکس از مقامات او خبر داد و آن ها را شناخت ، او را باور کنید.

[۱۰۷] هان مردمان ! (احزاب/۷۱) فرمان بردار از خدا و فرستاده ی او و از علی و امامان که نام بردم به رستگاری بزرگ دست یافته است .

[۱۰۸] هان مردمان ، سبقت جویان به بیعت و پیمان و سرپرستی او و سلام کنندگان بر او با لقب« امیر المؤمنین » رستگارانند و در بهشت های پر بهره خواهند بود .

[۱۰۹] هان مردمان ! آنچه خدا را خوشنود می کند بگویید ، و اگر شما و تمامی زمینیان کفران ورزند خدا را زیانی نخواهد رسید.

[۱۱۰] خداوندا بیامرز ایمان آورندگان به آن چه ادا کرده و فرمان دادم ، و بر انکارکنند گان کافر خشم گیر و الحمدلله رب العالمین

منبع: http://khetabeghadir.com

سند حدیث غدیر

سند حدیث غدیر
واقعه عظیم غدیر،شامل مراحل مقدماتى قبل از خطبه و متن خطبه و وقایعى که همزمان با خطبه اتفاق افتاد و آنچه پس از خطبه بوقوع پیوست،بطوریکه روایت واحد و متسلسل بدست ما نرسیده است.بلکه هر یک از حاضرین در غدیر،گوشه‏اى از مراسم یا قطعه‏اى از سخنان حضرت را نقل نموده‏اند.البته قسمتهایى از این جریان بطور متواتر بدست ما رسیده است،و خطبه غدیر نیز بطور کامل در کتب حدیث حفظ شده است.

روایت حدیث غدیر در شرایط خفقان
خبر غدیر و سخنان پیامبر(ص)در آن مجمع عظیم،طورى در شهرها منتشر شد که حتى غیر مسلمانان هم از این خبر مهم آگاه شدند. جا داشت بیش از یکصد و بیست هزار مسلمان حاضر در غدیر،هر یک بسهم خود خطبه غدیر را حفظ کند و متن آنرا در اختیار فرزندان و فامیل و دوستان خود قرار دهد.
متأسفانه جو حاکم بر اجتماع آنروز مسلمین و فضاى ایجاد شده بعد از رحلت پیامبر(ص)ـکه حدیث گفتن و حدیث نوشتن در آن ممنوع بود و سالهاى متمادى همچنان ادامه داشتـاینها سبب شد که مردم سخنان سرنوشت ساز پیامبر دلسوزشان در آن مقطع حساس را به فراموشى بسپارند و اهمیت آنرا نادیده بگیرند.
طبیعى است که باید چنین مى‏شد،زیرا مطرح کردن غدیر مساوى با بر چیدن بساط غاصبین خلافت بود،و آنان هرگز اجازه چنین کارى را نمى‏دادند.البته جریان غدیر بصورتى در سینه‏ها جا گرفت که عده زیادى خطبه غدیر یا قسمتى از آن را حفظ کردند و براى نسلهاى آینده بیادگار گذاشتند و هیچکس را قدرت کنترل و منع از انتشار چنین خبر مهمى نبود.
شخص امیرالمؤمنین و فاطمه زهرا صلوات الله علیهما که رکن غدیر بودند،و نیز ائمه علیهم السلام یکى پس از دیگرى تأکید خاصى بر حفظ این حدیث داشتند،و بارها در مقابل دوست و دشمن بدان احتجاج و استدلال مى‏فرمودند،و در آن شرایط خفقان مى‏بینیم که امام باقر علیه السلام متن کامل خطبه غدیر را براى اصحابشان فرموده‏اند.
بهمین جهت در بین قاطبه مسلمین،هیچ حدیثى به اندازه « حدیث غدیر » روایت کننده ندارد،و گذشته از تواتر آن،از نظر علم رجال و درایت،اسناد آن در حد فوق العاده‏اى است.

معرفى کتاب درباره سند حدیث غدیر
کتب مفصلى در زمینه بحثهاى رجالى و تاریخى مربوط به سند حدیث غدیر تألیف شده است که بهترین نمونه آن کتاب « الغدیر » تألیف علامه بزرگ شیخ عبد الحسین امینى نجفى رضوان الله علیه است.

در این کتابها،اسماء راویان حدیث غدیر جمع آورى شده و از نظر رجالى در باره موثق بودن راویان بحث شده و تاریخچه مفصلى از اسناد و راویان حدیث غدیر تدوین شده و جنبه‏هاى اعجاب انگیز آن در زمینه‏هاى اسناد و رجال تبیین گردیده است.ذیلا به دو نمونه اشاره مى‏شود :
ابو المعالى جوینى مى‏گوید:در بغداد در دست صحافى یک جلد کتاب دیدم که بر جلد آن چنین نوشته بود: « جلد بیست و هشتم از اسناد حدیث « من کنت مولاه فعلى مولاه » و بعد از این مجلد بیست و نهم خواهد بود » (۱) .
إبن کثیر مى‏گوید: « کتابى در دو جلد ضخیم دیدم که طبرى در آن،احادیث غدیر خم را جمع آورى کرده بود » (۲) .
اگر چه کتاب براى معرفى در این زمینه بسیار زیاد است ولى در اینجا چند کتاب بعنوان راهنمایى و براى آگاهى از مباحث مربوط به سند حدیث غدیر معرفى مى‏شود:
۱٫الطرائف،سید ابن طاووس:ص .۳۳
۲٫کشف المهم فی طریق خبر غدیر خم،سید هاشم بحرانى.
۳٫بحار الأنوار،علامه مجلسى:ج ۳۷ ص ۱۸۱ و .۱۸۲
۴٫عوالم العلوم،شیخ عبدالله بحرانى:ج ۱۵/۳ ص ۳۰۷ تا .۳۲۷
۵٫عبقات الأنوار،میر حامد حسین هندى،جلد غدیر.
۶٫الغدیر،علامه امینى:ج ۱ ص ۱۲ تا ۱۵۱،و ۲۹۴ تا .۳۲۲
۷٫خلاصه عبقات الأنوار،علامه محقق سید على حسینى میلانى دامت افاضاته،جلد غدیر.

مدارک متن کامل خطبه غدیر
در تاریخچه کتابهاى اسلامى،اولین بار در نقل خطبه غدیر بصورت مستقل،به کتابى که عالم شیعى استاد بزرگ علم نحو شیخ خلیل بن احمد فراهیدى متوفاى ۱۷۵ هجرى تألیف کرده بر مى‏خوریم،که تحت عنوان « جزء فیه خطبه النبى(ص)یوم الغدیر » (۳) معرفى شده است،و بعد از او کتابهاى بسیارى در این زمینه تألیف گردیده است.
خوشبختانه متن مفصل و کامل خطبه غدیر در هفت کتاب از مدارک معتبر شیعه که هم اکنون در دست مى‏باشد و بچاپ هم رسیده،با اسناد متصل نقل شده است.روایات این هفت کتاب به سه طریق منتهى مى‏شود:
یکى بروایت امام باقر(ع)است که با اسناد معتبر در سه کتاب « روضه الواعظین » تألیف شیخ إبن فتال نیشابورى (۴) ، « الإحتجاج » تألیف شیخ طبرسی (۵) ،و « الیقین » تألیف سید إبن طاووس (۶) نقل شده است.
طریق دوم بروایت زید بن ارقم است که با اسناد متصل در سه کتاب « العدد القویه » تألیف شیخ على بن یوسف حلى (۷) « التحصین » تألیف سید إبن طاووس (۸) ،و « الصراط المستقیم » تألیف شیخ على بن یونس بیاضى (۹) ،و « نهج الایمان » تألیف شیخ حسین بن جبور (۱۰) بنقل از کتاب « الولایه » تألیف مورخ طبرى روایت شده است.
طریق سوم بروایت حذیفه بن الیمان است که با اسناد متصل در کتاب « الإقبال » تألیف سید بن طاووس (۱۱) بنقل از کتاب « النشر و الطى » نقل شده است.
شیخ حر عاملى در کتاب « اثبات الهداه » (۱۲) و علامه مجلسى در « بحار الأنوار » (۱۳) و سید بحرانى در کتاب « کشف المهم » (۱۴) و سایر علماى متأخر،خطبه مفصل غدیر را از مدارک مذکور نقل کرده‏اند.
بدین ترتیب،متن کامل خطبه غدیر بدست این بزرگان شیعه حفظ شده و بدست ما رسیده است،که این خود در عالم اسلام از افتخارات تشیع است.

اسناد و رجال روایت کننده متن کامل خطبه غدیر
ذیلا عین اسناد مربوط به روایت خطبه غدیر بعنوان پشتوانه آن تقدیم مى‏گردد.

روایت امام باقر(ع)به دو سند است:
۱ـ قال الشیخ أحمد بن على بن ابی منصور الطبرسی فی کتاب « الإحتجاج » :
حدثنی السید العالم العابد ابو جعفر مهدی بن أبی الحرث الحسینی المرعشی رضى الله عنه قال:أخبرنا الشیخ أبو علی الحسن بن الشیخ أبی جعفر محمد بن الحسن الطوسی رضی الله عنه،قال :أخبرنا الشیخ السعید الوالد أبو جعفر قدس الله روحه،قال:أخبرنی جماعه عن أبی محمد هارون بن موسى التلعکبری،قال:
أخبرنی أبو علی محمد بن همام،قال:أخبرنا علی السوری قال:أخبرنا أبو محمد العلوی من ولد الأفطس ـ و کان من عباد الله الصالحین ـ قال:حدثنامحمد بن موسى الهمدانی،قال:حدثنا محمد بن خالد الطیالسی،قال:حدثنا سیف بن عمیره و صالح بن عقبه جمیعا عن قیس بن سمعان عن علقمه بن محمد الحضرمی عن أبی جعفر محمد بن علی(الباقر)علیهما السلام.

۲ـ قال السید إبن طاووس فی کتاب « الیقین » :قال أحمد بن محمد الطبری المعروف بالخلیلی فی کتابه « أخبرنی محمد بن أبی بکر بن عبد الرحمان،قال:حدثنی الحسن بن علی أبو محمد الدینوری،قال :حدثنا محمد بن موسى الهمدانی،قال:حدثنا محمد بن خالد الطیالسی،قال:حدثنا سیف بن عمیره عن عقبه عن قیس بن سمعان عن علقمه بن محمد الحضرمی عن أبی جعفر محمد بن علی(الباقر) (ع).

روایت زید بن أرقم به سند زیر است:
قال السید إبن طاووس فی کتاب « التحصین » :قال الحسن بن أحمد الجاوانی فی کتابه « نور الهدى و المنجی من الردى » :عن أبی المفضل محمد بن عبد الله الشیبانی،قال:أخبرنا أبو جعفر محمد بن جریر الطبری و هارون بن عیسى بن سکین البلدی،قالا:حدثنا حمید بن الربیع الخزاز،قال :حدثنا یزید بن هارون،قال:حدثنا نوح بن مبشر،قال:حدثنا الولید بن صالح عن إبن امرأه زید بن أرقم و عن زید بن أرقم.

روایت حذیفه بن الیمان به سند زیر است:
قال السید إبن طاووس فی کتاب « الإقبال » قال مؤلف کتاب « النشر و الطی » :عن‏أحمد بن محمد بن علی المهلب:أخبرنا الشریف أبو القاسم علی بن محمد بن علی بن القاسم الشعرانی عن أبیه :حدثنا سلمه بن الفضل الأنصاری،عن أبی مریم عن قیس بن حیان(حنان)عن عطیه السعدی عن حذیفه بن الیمان.


پى‏نوشتها:

(۱) بحار الأنوار:ج ۳۷ ص .۲۳۵
(۲) بحار الأنوار:ج ۳۷ ص .۲۳۶
(۳) الذریعه:ج ۵ ص ۱۰۱ شماره .۴۱۸
(۴) روضه الواعظین:ج ۱ص .۸۹
(۵) الاحتجاج:ج ۱ ص ۶۶،بحار الأنوار:ج ۳۷ ص .۲۰۱
(۶) الیقین:ص ۳۴۳ باب ۱۲۷٫بحار الأنوار:ج ۳۷ ص .۲۱۸
(۷) العدد القویه: .۱۶۹
(۸) التحصین:ص ۵۷۸ باب ۲۹ از قسم دوم.
(۹) الصراط المستقیم:ج ۱ ص .۳۰۱
(۱۰) نهج الایمان(نسخه خطى کتابخانه امام هادى(ع)در مشهد):ورقه ۲۶ـ .۳۴
(۱۱) الإقبال:ص ۴۵۴ و ۴۵۶،بحار الأنوار:ج ۳۷ ص ۱۲۷ و .۱۳۱
(۱۲) اثبات الهداه:ج ۲ ص ۱۱۴،و ج .۵۵۸ ۳
(۱۳) بحار الانوار:ج ۳۹۷ ص .۲۰۱
(۱۴) کشف المهم:ص ۱۹۰

* برگرفته از کتاب اسرار غدیر ص ۹۰
* نوشته ی محمد باقر انصارى

* منبع : سایت امام علی دات نت

http://www.razavi.ir/html/index.php?name=Sections&req=viewarticle&artid=226&page=1